أخذت قوتي من لحظات ضعفي، حيث أقول الحمد لله على كل حال قدر الله وماشاء فعل فلا أبكي، ولا أتألم ولا أتحسر حتى لا أوجع قلبي وروحي، لان ذلك قدر وأن الله قد كتب الخيرة لي في ذلك، ولكني فقط ابدأ ألملم شتاتي وأطبطب على ذاتي وآخذ بقاياي وأرحـل، إلى عزلتي وألجأ لربي بخفية الذي لايخذلني وبدون أن يشعر برحيلي أحد، حتى تعود روحي قوية ومزهرة وتصبح حياتي جميلة.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …