جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقير من أهل القرية ،بقدح مملوءةً عنباً يُهديه له .
فأخذ رسول الله القدح ،وبداء يأكل العنب ،فأكل الأولى و تبسم
ثم أكل الثانية و تبسم
والرجل الفقير ،يكادُ يطير فرحاً بذلك ،و الصحابة رضي الله عنهم ينظرون ،وقد إعتادوا على أن يشركهم رسول الله في كل شيء يُهدى لهُ
ورسول الله يأكل عنبة عنبة ، ويتبسم حتى أنهى العنب كله بأبي هو وأمي و الصحابة متعجبون !!!!
ففرح الفقير فرحاً شديداً وذهب
فسأله أحد الصحابة:يا رسول الله لما لم تُشركنا معك ؟!!
فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : قد رأيتم فرحته بهذا القدح الذي أهداهُ لي
و إني عندما تذوقته وجدته حامض فخشيتُ إن أشركتكم معي ،أن يُظهر أحدكم شيء يفسد على ذاك الرجل فرحتهُ ،(( وإنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظيم ))
فلَيْسَ كل مافي خَوَاطِرُنَا يُقَالُ للآخرين حتى لا نكسر خواطرهم، وخاصة الذين لم يسيئوا إلينا وَلَيْسَ كُلُّ ما يُقال مَقْصُود وَلَيْس كُلُّ ما يُكتب وَاقَعٌ نَعِيشُهُ.
اللهم صلي وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين