من خلال دراسة قام بها المركز الأوربي للترصد والتحكم في الأمراض أن بكتيريا أشريشيا كولاي تتنقل عن طريق الخضار المصابة بسبب تلوثها من مياه الصرف الصحي أو رشها بالمبيدات أوبكلاهما معا وخاصة الطماطم والخيار والخس والورقيات ومن أعراض المرض يكون هناك إسهال ودم مصاحبا للتبول وإرتفاع في درجة الحرارة ثم يكون هناك تكسر في كريات الدم الحمراء ويؤدي أيضا للفشل الكلوي ويتسبب في بعض الحالات بالسرطان وهذه البكتيريا تهاجم الجهاز العصبي ويؤدي في أغلب الأحيان للوفاة لذلك يعد التساهل إستئصال هذا التلوث تعديا للخطوط الحمراء التي لايمكن تجاوزها حفاظا على صحة المواطنين وفي نفس الوقت لو قدرأن هناك ضحايا لاقدر الله فإن ذلك سوف يكلف الدولة مبالغ طائلة في علاجهم هي في غنى عنها فيما لو طبقت الأجراءات الصارمة والتوعية في هذا الشأن للوقاية من بكتيريا أيشريشيا كولاي القاتلة ، فعلى المسئولين في هيئة الغذاء والدواء الإهتمام بهذا الجانب لسلامة المواطنين لذلك يجب أخذ عينات عشوائية من السوق يوميا ليتم فحصها والتأكد من سلامتها لأن هناك بعض المزارع مع الأسف تسقى بمياه الصرف الصحي ومنتجاتها تباع في السوق نظرا لشح المياه في الأبار الإرتوازية فيلجئ بعض المزارعين لسقي مزرعته من مياه الصرف الصحي لرخص ثمنها ولايسقيها من مياه الأشياب أما التلوث بالمبيدات فلقد كشف تقرير من مختبر سوق الجملة للخضار والفاكهة التابع لشركة الرياض للتعمير عن وجود عينات غير صالحة للإستهلاك الآدمي حيث لوحظ إحتوائها على متبقيات مبيدات ( راسبه ) أعلى من الحد المسموح به محليا ودوليا وأفاد التقرير أيضا أن عدد العينات التي تم تحليلها بلغت 954عينه حيث بلغ عدد العينات الصالحة للإستهلاك الآدمي منها (( لاتوجد متبقيات مبيدات ))677 عينه فيما بلغ عدد العينات الغير صالحة للإستهلاك الآدمي التي توجد بها متبقيات للمبيدات ضمن المسموح به محليا ودوليا 137عينه كما رصد التقرير أن 140 عينه غير صالحة للإستهلاك الآدمي لإحتوائها على متبقيات مبيدات أعلى من المسموح به محليا ودوليا لذلك يجب أن يكون هناك رقابة ووجود آلية وضوابط لما يعرض من محاصيل زراعية بحيث لايسمح بعرض أو تسويق أي منتج في الأسواق إلا بعد إجازته من مختبر مرخص له ويرجع تلوث بعض المحاصيل الزراعية بمعدل غير مسموح به محليا ودوليا لعدم توفر الوعي الصحي لدى بعض المزارعين الذين يستخدمون عمالة غير مؤهله وجاهله بالمبيدات كما لايوجد الوعي بفترة التحريم الموجودة على العلبة وهذه الفترة تتراوح مابين يوم إلى شهر ومثال ذلك مايلي :-
1- مبيد آيكين 5%i . c له فترة عشرة أيام للخضروات وكذلك للأعلاف .
2- بيلاكينج25%أميد كلويد يد وفترته أربعة عشر يوما
3- ملاتيون57% فترته 15 يوم
ومع الأسف أن هناك مزارعين لا يلتزمون بهذه الفترة حيث يتم رش المحصول في الصباح و يتم جلبه في المساء للسوق وخاصة أصحاب المزارع المحمية وأما الوقاية من هذا الفيروس التي تقترحها منظمة الصحة العالمية من بكتريا إي كولاي ، النظافة العامة ، وغسل الخضروات جيداً بماء وخل قبل أكلها ، وغسل اليدين جيداً بعد قضاء الحاجة وأيضاً قبل تناول الطعام استخدام سكين نظيفة في تقطيع المواد الغذائية غير السكين التى يتم إستخدامها عادة في تقطيع اللحوم النيئة. حفظ الأسماك واللحوم النيئة منفصلة عن غيرها من المواد الغذائية، بما في ذلك المواد الغذائية المطهوة التأكد من وضع درجة حرارة الثلاجة في المعدل الصحيح لحفظ الطعام وهو يتراوح ما بين 0 – 5 درجات مئوية، تذكر دائماً أن البكتيريا تنمو مع ارتفاع درجات الحرارة لذلك يجب أن تحفظ الأطعمة دائماً في الثلاجة والحرص على إبقاء الزجاجات والعصائر مغلقة بإحكام وتجنب عدم تناول بقايا الطعام المحفوظة والتى تزيد مدة تخزينها عن يومين وتنصح المراكز الطبية العالمية باستشارة طبيب فوراً والذهاب إلى المستشفى بحال حدوث إسهال دموي وحفاظا على الصحة العامة نتمنى من وزارة الزراعة ووزارة الشئون البلدية والقروية وهيئة الغذاء والدواء أن تتظافر جهودهم في هذا المجال وأن يتم إيجاد تشريعات وعقوبات واضحة لهذه المخالفات للمحافظة على سلامة المستهلك .
سلمان محمد البحيري
Check Also
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …