أيها الأب إحتوه صغيراً ليحتويك كبيراً

أيها الأب لا تعامل ابنك بقسوة، حتى لا يؤثر ذلك على شخصيته ،وإنما إحتوه قرب منه لكي إذا اشتكى لك و مر به مشكلة أن تعطيه الحل لها او تتدخل إذا كانت كبيرة،وأشعره بحبك و بعطفك وخوفك عليه ورحمتك له وتفهمك لما يريده،وعوده على الحنان وعلى أن يكون له رأي في لبسه وألعابه، وأن تسند له مهمات في البيت لكي يتعود على المسؤولية منذ الصغر،حتى إذا كبر يستطيع أن يتعامل مع الحياة ويعامل إخوته الذين هم أصغر منه وأخواته بذلك، وحتى أنت إذا كبرت أيها الأب وصرت ضعيفاً واحتجت بأن يكون أحد بجانبك ستجد ابنك باراً بك حانياً عليك ويحبك ويهتم فيك لأنه لم ينس حبك و عطفك عليه وتربيتك وتعليمك له و ماذا كنت تصنع معه في صغره.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …