أيها الأب لا تعامل ابنك بقسوة، حتى لا يؤثر ذلك على شخصيته ،وإنما إحتوه قرب منه لكي إذا اشتكى لك و مر به مشكلة أن تعطيه الحل لها او تتدخل إذا كانت كبيرة،وأشعره بحبك و بعطفك وخوفك عليه ورحمتك له وتفهمك لما يريده،وعوده على الحنان وعلى أن يكون له رأي في لبسه وألعابه، وأن تسند له مهمات في البيت لكي يتعود على المسؤولية منذ الصغر،حتى إذا كبر يستطيع أن يتعامل مع الحياة ويعامل إخوته الذين هم أصغر منه وأخواته بذلك، وحتى أنت إذا كبرت أيها الأب وصرت ضعيفاً واحتجت بأن يكون أحد بجانبك ستجد ابنك باراً بك حانياً عليك ويحبك ويهتم فيك لأنه لم ينس حبك و عطفك عليه وتربيتك وتعليمك له و ماذا كنت تصنع معه في صغره.
سلمان محمد البحيري