حينما تضطرب الحياة من حولي، وتتناثر أفكاري وبداخلي الحزن والغضب، وأشعر بأن روحي ثقيلة وأن عاصفة الحياة ستهزمني أسكب لي فنجاناً من القهوة وأمسك بقلمي لكي ينثر دموعه على أوراقي وأكتب، حتى يكف قلمي عن دموعه وحتى يخف الحمل الثقيل عن قلبي وروحي، وأشعر بأنني في نزهة حيث أسافر عبر الخيال وحينها تحلق روحي هناك عالية ومنتشية وسعيدة.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …