بكاء من الأعماق

علمتني الحياة بأن هـناك قـلوباً تُعاني، ولكنها صامدة وصامتة تصادف في حياتها أنواع شتى من الهموم والمعاناة والألم حيث تُظلم تُجرح، تُصدم، تُخذل، تُكسر، ولكنها لا تدمع عيونها ولا تتكلم، وتبكي وتصرخ وتنتحب ولكن من الأعماق، بدون أن يشعر بها أحد، فتصبح مثل قارب تتقاذفه الأمواج القوية والرياح العاتية، ولا تهدأ ولا ترتاح هذه القلوب إلا حينما تبث شكواها لله رب العالمين، الذي بها عليم وكريم ورحيم ليقينها بأن الله سيبدل الهموم فرجاً وسعادة.
سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …

اترك تعليقاً