خاطرة الأيام

حينما تبتعد عني مصير الأيام تقسو عليك بشدة وتعود إلى قلبي الحنون الذي لن تجد مثله، وأحن عليك وأتألم لأجلك وتعود إلي وتحطمني لتدمع عيني كالسحاب ، ولكني أعود إليك بلا تردد كي أنتقم وأقتص لجرحي
فحينما أرى عينيك أغفر لك ، وعندما أبدأ لأعاتبك أنسى فاأتأسف منك ،وأتأمل لأجازيك بقوة حينها بأسلوبك .
صبرت لأقاوم البعد لكن القلب لا ينساك ، فمع الأيام يامن قسوت علي ببعدك ستبقى ذكرى ، ولأني أخطأت بالعفو عنك مراراً ،فأنا لن اسامحك مستقبلاً لأن ذلك ظلم كبير في حق نفسي يامن عانيت منه ،سأطلب منك البعد بلا تجريح فالموت أرحم من حب يذلني ، فسأجفاك  دام أنك تتجاهلني
وتجافيني ، فأرحل أرحل خلف شمس لم أرى بسطوعها غير الظلام ، فخسارة العين يوم نظرت إليك .

&&&&&&&&&&&

فجأة‪  ‬أصبحت الحياة صعبة لأن‪ ‬الأفاق تنكسر لتضج بداخلي أصوات تحطم كل شيء حولي من أحلام
لأتساءل كيف وأين أنا من هذا الكون ؟
فينتابني شعور الخوف بلا مبالاة لما رأيت !
فالجميع يمضي ويتسابق مع الزمن ، وأنا حبيسة ظلام لاينتهي لا أعلم به ربما مولد اليأس ، أو العجز عن
مجابهة الريح التي تعصف بي بلا هدف وحلم !
فأنا لم أعود كما كنت بل أصبحت غريبة و وحيدة  ، وبداخلي حديث من الحيرة ، هل أستمر بالحياة ؟
أم الخلاص منها بلا إنعطافات ؟
لأنه سيكون مريح لي من نظرات تحمل الشفقة بلا رحمة
ولكن تأتي لحظة أخرى تحدثني أن الحياة لم تقف بعد ، وأن الشمس ستشرق باليوم الاخر لتعطيك أمل ،
فبوجودك كل يوم هو بداية تحمل أمنية ومعها حلم ، لتمضي بها العمر من جديد .

&&&&&&&&&&&&

أشتقت لأيام مرت مثلما يمر السحاب  لخوفي من الجفا يستبد بيننا بالغياب
نعم سنوات عشتها معك ولكن كأن شيء لم يكن وكأنها ثوان بل سويعات
ليت لم يكن هناك لحظة للوداع كي لاتحل بنا ، آه وكم  من آه في خاطري منها
يا هل ترى حين حلت تلك اللحظة ! هل كنت مستعدة لها ولما تحمل في الجوف
من آلم ‪…،آم ستخذلني الدموع بجريانها بلا موعد وسابق إنذار و خفقان قلب
لا يهدأ،آه ما أصعبها من لحظات فنارها أحر من الجمر وأشد من الشوق.
فكم هي بحق  مؤلمة ولم أتخيلها أن تمر بنا. ؟!
‪الكاتبه / بنت الحجاز

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …