“و ويّل لأي منّا إذا تلكّأ عند خاطر، فقد يغيّر التلكّؤ مجرى حياته،ربما تتلكّأ عند كلمة قالتها فتاة و أعجبتك طريقة نُطقها لها فإذا بك بعد شهور زوج لهذه الفتاة ، و التلكّؤ عند واجهة مكتبة قد يوقع في يدك كتاباً يغيّر شخصيّتك تماماً،و نيوتن المشهور لم يفعل أكثر من أنه تلكّأ ذات يوم أمام تفاحة سقطت من تلقاء نفسها من على الشجرة ” .
يوسف إدريس رحمه الله
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …