تعلمت من الحياة في المزرعة أشياء كثيرة، حيث حياة البساطه والرضا والصبر والحلم والتعبر بما هو متاح لنعيش به ولقد كان جدي عبدالعزيز والوالد رحمهما الله يحرصان على أن تكون منتجات المزرعة عضويه بدون كيماوي ولذلك كانت الخضار وبعض الفاكهة المنتجة منها طعمها لذيذ وكذلك اللحوم والبيض الذي كان من دجاج المزرعه حتى الماء هناك بارد وحلو جداً وعند موسم الامطار هناك مكان أسمه القطار في الجبل حيث نشرب منه الماء العذب وتأتي إليه أنواع الطيور من حجل وقماري وقطا وانواع الطيور الاخرى ويكثر في هذا الموسم الصيد فحتى الحيوانات المفترسة تأتي هناك مثل الضباع والذئاب، وتعلمت من حياة المزرعة الإيمان بالله وحسن الظن فيه والتأمل والأمل وحب الطبيعة والأخرين والصفاء والنقاء كهوائها وراحة البال، وانك تكون على سجيتك وتنطلق بحريه أكثر من المدينه ودائما ترى قدرة الله وحاجتك اليه ليس في الموسم الزراعي فقط ولكن في عدة مواسم، بعكس المدينة فهي زحام دائم و إزعاج ومصدر للتلوث ، بسبب تسابق الناس خلف حطام الدنيا وأنفس تكون ضيقة ولا تتحمل بعضها البعض حيث ترى في الطرقات الكراهيه إلا ماندر بسبب أن الكل يريد أن يصل سريعاً وبقلق وجشع يملأ القلوب و كراهية وقسوة ولو كان ذلك على حساب الآخرين فلماذا نعيش حياتنا في المدن بهذه الطريقة، فالحياة جميله وتستحق بان نعيشها بحب وتسامح وأخلاق وصبر وحلم بعيداً عن الضغينة والتشنج وسوء الظن.
سلمان بن محمد البحيري