في تغير جديد وملفت لموقف الولايات المتحدة من النزاع السوري، أعلنت واشنطن أنها تراجعت عن قرارها رفض تسليح المعارضة وذلك بعد تعثر جهود الموفد الدولي للأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص بالأزمة السورية، الجدير بالذكر أن الإبراهيمي قد جاء بعد أن فشل المبعوث السابق كوفي عنان حيث كانت الدول العربية والغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة تأمل بحل سياسي للنزاع في سوريا المستمر منذ سنتين، ولكن الجهود حتى الآن باءت بالفشل بسبب تعنت النظام السوري وكان قد تقدمت المملكة العربية السعودية بمشروع قرار للجمعية العامة يدعو المجتمع الدولي لدعم المبادرة العربية في سوريا وتدعو الرئيس بشار للتنحي حقناً لمزيد من الدماء، كما إنتقدت مسودة القرار إنتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل السلطات السورية وإستخدام العنف المفرط ضد المدنيين من مجازر وجرائم وتعذيب واضطهاد واغتصاب للعزل لم ترحم طفلا ولا مرأة ولا شيخا كبيراً، ولكن مشروع القرار قوبل بفيتو روسي، مما يدل على تورط روسي إيراني في ما يعانيه الشعب السوري من سحق وإضطهاد من ديكتاتور لا يرحم شعبه، وذلك لإستخدامه جميع أنواع الأسلحة التي تمده بها روسيا وإيران لإبادة شعبه ولا يخجل من استخدام الطائرات والصواريخ والكيماوي، وليس المقصد من ذلك هو إبادة الالاف من شعبه بقدر ما كان الهدف منه هو التمسك بكرسي السلطة وقتل الأمل والكرامة في نفوس الملايين من السوريين الطامحين لحياة كريمة وحرية ومستقبل أكثر إشراقا، بعيدا عن الذل والعبودية التي صبروا عليها لأكثر من أربعة عقود فكان أن طال هذا الشعب الصامد التدمير والمذابح والتشريد والهدم في كافة أنحاء المدن والقرى السورية فالمطلوب من المجتمع الدولي والعالم المتحضر هو عدم السكوت على هذه المخازي والجرائم التي ترتكب، لأنها تعتبر وصمة عار في جبين البشرية والتاريخ، لذا يجب أن يكون هناك تدخل دولي من خلال تأمين غطاء جوي وتطبيق البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز إستخدام القوة إذا لزم الأمر ومحاسبة المجرمين و أولهم بشار وأعوانه وحزب الشيطان وتقديمهم للمحاكمة العادلة للمحكمة الدولية كمجرمي حرب لمحاكمتهم على الجرائم والمجازر التي إرتكبوها في حق الشعب السوري وحق الإنسانية، وإذا لم يتم عمل ذلك من قبل المجتمع الدولي فعليهم تحمل العواقب الوخيمة والفوضى أكثر على مستوى المنطقة خاصة وعلى العالم كافة.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …