عندما رأيت حمامة تنوح على الشجرة في الصباح الباكر تذكرت أغنية للفنان محمد عبده “ بحق الحب سيري ياحمامه ”
في كلمات رائعة للشاعر محمد السديري رحمه الله
فالبعض منا من سمعها أو قرأها قد لامست هذه الكلمات مابداخله ،وتصف حالة المحب المشتاق حينما رأى الحمامة حيث أنها تستطيع ان تطير وترى محبوبته، فقال لها بحق الحب سيري ياحمامه للمحبوب لطيف الروح وعلى السرعة وهاتي لي أخباره و كلامه وقولي له بأن غيابه وهجره قد جار علي وسطى بي ولأجله تعرضت الألم والملامه وفي قلبي أصبح فيه علامه مثل شامه وأنا الذي أتعبت في هواه روحي فهل نسى عهد المودة قولي له ياحمامه وش علامه ثم يقول أنا والله ماأنسى اللي مضى لي ولاأنسى اللي غرامي من غرامه ثم يقول دهاني مادهى مجنون ليلى يعنى صابني ماأصاب مجنون ليلى من شدة عشقه وهيامه لها وعلى فرقى المحبوب صابتنى الندامه ورعى الله من سقاني من وداده وبصوت الوجد نوحي له ياحمامه فالمحبوب حينما يحب ويشتاق يرى كل شيء في هذه الحياة جميل وله صلة بمحبوبته حيث يرى ذلك مثلاً في القمر والمطر والبحر عند الغروب وفي الورد وكل شيء جميل.
سلمان محمد البحيري
همسات
بحق الحب سيري يا حمامه .. لطيف الروح هاتي لي سلامه
وردي له تحياتي الموده .. على الطاير وهاتي لي كلامه
وقولي له ترى هجره سطى بي .. ومن شانه تعرضت الملامه
نسي عهد المودة والتصابي .. علامه يا حمامه .. هو علامه
انا والله ما انسى اللي مضى لي .. ولا انسى اللي غرامي من غرامه
دهاني ما دهى مجنون ليلى .. على فرقاه صايبني ندامه
رعى الله من سقاني من وداده .. بصوت الوجد نوحي يا حمامه
محمد السديري رحمه الله
Check Also
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …