لأجل صحة نفسية أفضل

إن الحياة الدنيا جعلها الله لنا كبشر مرحلة ممر وليست دار مقر و هي دار ابتلاء لذلك فهي مطبوعة على الكبد والكدر، فليس هناك سعادة دائمة كما أنه لا يوجد أيضاً حزن دائم ، فالبلاء عندما يصبر عليه المؤمن لا يتمخض عنه شرُ فقط،ولكن لن يخلو من رحمات الله، فالعافية لاتدوم و كذلك المرض وإن طال ،فإذا احتسبت أيها الإنسان وقلت الحمد لله على كال حال فهو سيصبح تطهيراً لك من الذنوب ويجعلك دوماً قريباً من الله، وهو أجر عظيم لك مادمت صابراً محتسباً حتى تلقى الله وتصبح منقى من الذنوب مثل الثوب الأبيض المنقى من الدنس، لذلك لا تقلق ولا تيأس لقوله تعالى
” سيجعل الله بعد عسر يسراً وقوله تعالى ” ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون” لذلك فالأمل بالله ليس مخدراً أو وهماً ولكنه لأجل أن يعيش الإنسان بصحة نفسية سليمة ويكون قوياً صامداً نحو أعاصير وأمواج الحياة العاتية، لذلك اليأس هو الوهم والحزن والمرض وأحياناً الوهم يقتل صاحبه، لذلك القلوب المؤمنة تطمئن في الحياة بجميع الظروف سواء كان ذلك مرضاً جسدياً، أو حالة نفسية ،أو أزمة مالية، أو مشكلة اجتماعية، فيستطيع الإنسان التغلب عليها جميعاً بالإيمان بالله وحده والرضا بالقدر والدعاء وكثرة الاستغفار وحسن الظن في الله وسوف يجد لذة إيمانية وراحة نفسية.
سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …