هذه قصتي معك

أحبكِ ياحوريتي الجميلة،ولكن بحذر وبرباطة جأش،أحبكِ ياعيون المها ولكن هناك حذر بداخلي خوفاً من جرح جديد، أحبكِ ياملاكي ولكني كرجل شرقي لايريد بأن ترفضه الأنثى أو تكسره ، نعم أنا أحبكِ ولكني خائف منكِ وعليكِ،أحبكِ ولكن كبريائي يمنعي من إظهار تلك المشاعر لكِ، ليس غروراً ولكن خوفاً من التعلق أو النصيب أو بعض أحداث القدر،ولكني من الداخل ميت من اللهفة عليك،وأكون سعيداً حينما أسمع ضحكاتكِ أو أسمع أو أرى كلماتكِ، فأنتِ تصبحين مصدراً للسعادة لقلبي وتجعلين يومي جميلاً فأصبحت الدنيا بكِ وبسببكِ جميلة، وأصبحت أرى وألاحظ الجمال في كل شيء، حتى لو كان في شيئاً بسيطاً أو صغيراً بهذه الحياة، وأصبحت قنوعاً في هذه الحياة وزاهداً بما فيها لأنكِ معي، لأني لا أريد منها إلا سواكِ ،ولذلك أصبحتِ أنتِ محور حياتي حتى في عزلتي وسفري حتى بصلاتي ودعائي،وأجدك أيضاً في بعض الأفلام الرومانسية ومابين رواياتي وكتاباتي ، أتذكرك حتى بنسيم الصباح وعند سقوط المطر الذي أتنفسهما بعمق لأنهما يذكراني بعطركِ ، وأتذكركِ عند غروب الشمس وشروقها عند البحر واتذكرك عند الغيوم،وحينما أرى الوردة صباحاً في الحديقة يعلوها ندى المطر،وحينما أشمها أجدها تشبه أنفاسك، لذلك لا أقطفها لنعومتها وجمالها ولكني أقِبلُها حيث تذكرني بجمال خدك،فهناك صراع طاحن في داخلي متناقض مابين الشعور بحبي لكِ والشعور بالخوف منكِ ، ولكن لدي أمل وطموح بأن تمنحيني الثقة والطمأنينة وتعطيني الأمان والضوء الأخضر لأزيل هذا الحاجز لكي أتجاوز هذا القلق والخوف الذي بداخلي، لأن قلبي لايريد أحداً غيركِ لذلك أنا لا ألوم قلبي حينما يخاصمني فيكِ و صار لايرى في هذا الكون إلا سواكِ،لأنه لن ولم يملأ عيناي أحد غيركِ في الحاضر والمستقبل ،وأصبحت فيكِ أنانياً و طماعاً ولايريد أحداً أن يشاركني فيكِ، برغم أن عقلي لايفكر إلا بالمنطق ولايريد سوى السلامة من خلال حسابات الخوف والحذر،ولكن تأكدي بأنه لن يحب قلبي أحداً غيركِ وهذه قصتي معكِ.


سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …