لماذا توجهت أكثر للأدب ؟!

من الأشياء التي قد توجهت إليها في الفترة الأخيرة أكثر من المقالات الرياضية و السياسية و الإجتماعية هو الكتابة في مجال الأدب حيث جذبني هذا العالم الساحر إليه ،لأنني أشعر بأن الصدق والشفافية فيه أكثر وأجمل وأعمق، فلذلك قد كتبت عن الحب حيث حب الله وحب الوطن وحب الآخرين وحب الخير لهم والحب العذري، وتعلمت بذلك بأن الكتابة إحساس صادق وبعد ذلك شعرت بأن محبة الناس قد زادت لي أكثر من الماضي ،حيث وجدت التفاعل والإرتياح منهم لأنهم قد وجدوا فيني كاتباً يشعر بهم إنساناً مثلهم يشبههم ولايتعالى عليهم، يلامس أوجاعهم في الأعماق ويعالج جروحهم من الداخل بالإيمان والأمل والتفاؤل ويقول لهم أن الله سيعوضهم بالأجمل ،لذلك أقول لهم إبتعدوا عن اليأس لأن الحياة جميلة ، وصار لي متابعين من السعودية والخليج والوطن العربي وبل من خارج الوطن العربي من الدول الأجنبية ،ولقد لاحظت ذلك في المدونة ولقد جآتني تعليقات كثيرة بمختلف اللغات ولكني أضطررت لإغلاق المدونة حيث أصبحت لكثرة التعليقات مزعجة لدرجة أنها قد أوقفت مدونتي مرتين مما أضطرني للتواصل مع الشركة المشغلة لها لإعادتها، فهذا التقدير والتفاعل والمحبة لي جعلني أشعر بإلارتياح ،ولو خططت لذلك العمر كله فلن أستطيع الوصول إليه ، وهذا في نفس الوقت أقض مضجعي لأنه قد ألقى على كاهلي بمسؤولية كبيرة أكثر ويتطلب مني بأن  أعمل أكثر وأقدم الأفضل،كما لاأخفي عليكم بأنني قد واجهت إحباطاً من بعض المقربين والغرباء إما بسبب سوء الفهم أو أنهم لايحبون هذا المجال الذي أنا أكتب فيه، بسبب أحادية النظرة وضيق الأفق وكلا الطرفين لايحق لهما ذلك، لأنه لي الحق في حرية التعبير وأما إذا كان هناك خلاف لأجل نقد إيجابي فأنا أرحب بذلك لكي أتعلم من الأساتذة أو من القراء الذين هم أعلم مني ،لذلك سأنمي ملكة الكتابة لدي لكي أتعلم أكثر وأكثر ولن أحزن إذا عارضني أحداً، وأما ملهمتي في الأدب فهي أحياناً أنثى من الخيال فلذلك أغلب كتاباتي فهي من الخيال أو الواقع وعن ممن أعرفهم وأعرف قصصهم أو قصص بعض الناس الذين قد سمعت عنهم أو أقتبس هذه القصص والخواطر من خلال قصائد وقصص من التراث العربي وأضعها في صور تعبيرية جميلة،ففي الأدب مرة أتخيل وصل الحبيبة وأكتب نصاً عنه ومرة أتخيل أني حزين وأكتب عنه ومرة أعاتب الحبيبة بسبب عدم الاهتمام  وأكتب عن ذلك ومرة أتخيل زعلها علي وأطلب رضاها وأكتب عنه ومرة أتخيل رحيلها عني وأكتب عنه ، ومرة حينما أتخيل بأنني جرحت من الحبيبة وأكتب عنه أو حينما أصدم في عزيز علي أو تمر على ظروف صعبة في الحياة وأكون في حيرة من أمري وألجئ لله وغير ذلك ،،،لذلك لابد بأن أضع نفسي في مثل هذه الحالات لكي أستطيع بأن أكتب نصاً، ومما جعلني أصل للناس في البداية هو الكتابة في جريدة الرياض في قسم الرياضة على وقت تركي السديري و راشد الراشد رحمهما الله وأسكنهما فسيج جناته ،ثم بدأت أكتب في المقالات الاجتماعية والسياسة ثم كتبت في جريدة الجزيرة وجريدة الشرق ثم أنشأت مدونة في عام 2014 بشهر مارس ومنذ ذلك الحين وأنا أتعلم وأقرأ من الأساتذة الذين من قبلي من خلال مقالاتهم ومن القرأة في الكتب والروايات لذلك أصبحت كل تجربة لي في الكتابة هي تنقلني للأفضل عن التي قبلها ،وتعلمت بأن الكتابة هو أن تكتب شيء من إحساس صادق غير متصنع في المقالات الرياضية والسياسية والإجتماعية، لذلك لاقت كتاباتي صدى كبير وذلك من حسن حظي، ثم بعدما أنشأت المدونة أصبح القراء لدي أكثر والمجال واسع بالنسبة لي ولم أعد مقيداً بكتابة 400 حرف كما هو المعمول به في الصحف ،وأصبح التفاعل أسرع من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وصار الجمهور من القراء حافزاً لي لأقدم الأفضل، ولولا الله ثم هم لما وجدت شيء أكتبه حيث بعد فترة سأنشر أول كتاب وهو سيكون مقدمة لكتب أخرى إن شاء الله، فشكراً لمن ألهمني ومن شجعني وآمن بي منذ البداية وراهن علي بأنني أستطيع النجاح ويكون لي إسماً معروفاً في المجالين الإعلامي والثقافي، لذلك سأكتب من خلال ما أشعر به ببساطة وبصدق وبدون تكلف وتصنع من خلال قيمي العلمية و الدينية والوطنية وحب الخير للآخرين.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …