لأنك في ذاكرتي وحياتي

حينما أكون معكِ أكون سعيداً ،وأشعر وكأن لي جناحان  يخفقان وأحلق بهما هناك عالياً وأرى العالم من فوق جميلاً،وأن الدنيا جميلة وكل التفاصيل والأشياء الصغيرة تكون جميلة ، فحينما أسمع همساتكِ وأرى كلماتكِ يكون يومي كله سعادة وأكون ممتناً لله بأن رزقني بكِ وجعلني ألتقي بكِ وساقني إليكِ من مسافات بعيدة،فالذي قد جمع مابيننا هو القدر وليس لنا حيلة في ذلك، وهو أجمل شيء مكتوب علينا ونحن به راضون لأنه قد جمعنا على الحب والمشاعر الراقية والنبيلة،فالحب كالإيمان يجعل من روح الإنسان خفيقة شفافة نقية، لذلك تحلق في هذا الكون لأن المحب يشعر بأنه لايحمل ثقل الهموم والأحزان والكراهية والحقد والحسد والكبر والغرور، التي تثقل الروح وتبعدها عن الأنسانية ، فجميل أن يحب الأنسان ويُحب، لذلك حينما أكون معكِ أشعر وكأني في عالم آخر عالم جميل نقي في سمائه،حيث تتزين بقوس المطر في عالم يسوده السلام لايرى فيه قلبي سواكِ ، وخاصة حينما أسمع كلامكِ الناعم فأني أكون سعيداً و لكن حينما تكلميني أحياناً وأنتِ تتألمين من المرض ، فقلبي يتألم وروحي تتمنى أن تكون فداكِ لذلك قلبي دوماً ينبض بالحب والرحمة لكِ ،فصوتك حينما أسمعه فكأنني أسمع طائر الحسون يغرد، فأنتِ أرق من الورد حينما يعلوه الندى في الصباح وأنتِ أجمل من البحر عند غروب الشمس،وأنتِ أرق من أمواج البحر في الصباح الباكرعند شروق الشمس،ووجهكٍ أجمل من القمر حينما يكون بدراً في الليلة الظلماء، فمنذ أحببتكٍ وأحببتيني شعرت بأني قد ولدت من جديد ،وأن الله قد خلقني من جديد فحتى في نومي حلمي يكون جميلاً حينما أراكِ، ولا أود بأن الحلم ينقطع أو ينتهي  وحتى في سفري لا أستطيع الهرب منكِ ولا أنساكِ، فأنا أتذكركِ دوماً حتى في عزلتي وبصلاتي، إن قلبي حينما أحبكِ فهو مخلص لكِ ووفي ولايريد غيركِ، فهو غزير بمشاعره كالنهر العذب ينبع بالمشاعر الفياضة،فمن حبي لكِ دعوت الله بأن تكوني حوريتي الوحيدة في الدنيا والآخرة، فحبي لكِ قد سرى في دمي وعروقي وأعصابي وكلماتي، وبرغم ذلك حينما أراكِ يخذلني التعبير وتضيع كلماتي وحينما أكون معكِ فأني لا أشعر بالوقت ولا أحسب حسابه لأنه يمشي سريعاً كالبرق بدون أن نشعر، أنا يقتلني الوقت وأكرهه فقط حينما أنتظركِ ،وهل تصدقين بأنكِ حينما تنادينني باسمي فإني اعشق اسمي، لأنكِ فقط نطقتِ بأسمي من خلال شفتيكِ فأنا حينما أكون معكِ لا أريد شيئاً من هذه الدنيا وأصبح زاهداً فيها لأنكِ معي، وأنتِ عندي بكنوز الدنيا جميعها ،لذلك أنا أشعر أمام الناس بأنني جميل وسعيد وأملك كل شيء لأنكِ في ذاكرتي وبحياتي.

 

سلمان محمد البحيري

همسات

حبيبي وإلى ذِكرت إنَّه حبيبي

دريت إنَّي حظيظ وزان بالي

على شانه تهاونت المصاعب

أذوق المر لأجل رضاه حالي

وإلى مِن الزِّمان إشتد حـرَّه

لقيت بقرب مظنوني ظلالي

عفا الله عنه مما جاني أوَّل

غسل حبَّه جميع الهم تالي

كلمات خالد الفيصل

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …