لماذا لم تأخذ حقك الإعلامي ؟!

يتكرر علي هذا السؤال بين فينة وأخرى في بعض المجالس حينما أكون مع بعض الأقارب والأصدقاء المحبين حيث يطرح علي بعضهم سؤال وهو لماذا لم تأخذ حقك في الظهور الإعلامي بالقنوات الفضائية ؟!برغم عمل بعض أقاربي المقربين جداً وأصدقائي في المجال الإعلامي وخاصة بالقنوات الفضائية وبرغم أن بعض الدعوات قد جاءت لي مرتين، مرة حينما توفي الملك عبدالله رحمه الله لأجل ذكر مناقبه وإنجازاته لأنني قد كتبت عن ذلك في جريدة الرياض قبل وفاته رحمه الله، وأما المرة الثانية فلكي أتكلم عن معاناة خريجي الحاسب الآلي حيث قد كتبت عن هذا الموضوع منذ عدة سنوات في جريدة الجزيرة ،وكلا الدعوتين قد إعتذرت عنها حيث الأولى كنت مسافراً ولقد كلمني أبو نايف الله يذكره بالخير بأن تكون مشاركتي ولو هاتفياً إذا لم أستطع الحضور، وأما الثانية فقد جاءت من قناة الاقتصادية لبرنامج المرصد ولقد تواصلت معي المعدة للبرنامج الأستاذه موضي التميمي لأجل هذا الغرض وتعذرت حينها لظروف عائلية خاصه كما كان حينها العمالة كانت في منزلي تعمل ليل نهار لأجل الترميم، وبهذه المناسبة أشكر الجميع على دعوتي وعلى تقديري ،وأما من يقول أنت لم تأخذ حقك فأنا أعتبر نفسي محظوظ وأخذت حقي حينما نشرت لي جرائد الرياض والجزيرة والشرق مقالاتي المتواضعة منذ عام 2011 وتعرفت على قامات كبار مثل تركي السديري وراشد الراشد رحمهما الله وتعرفت على قامة لازال موجودا بعطاءه أمد الله في عمره وهو الأستاذ خالد المالك ،كما أشكر بهذه المناسبة أستاذنا الكبير قينان الغامدي والذي كان رئيس تحرير جريدة الشرق حينها عندما وافق على نشر مقالاتي في الصحيفة بدون أن ينال مقص الرقيب منها شيء أو تمنع من النشر لذلك أعتبر نفسي محظوظ جداً ربما بسبب توفيق الله ثم بدعوات والدتي لي ،وأما الظهور في القنوات الفضائية فأعتقد بأنه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك لأنني لازلت في بداية طريقي إلى النجاح ولم أحقق ولا عشر ما أصبو إليه فهذا الطريق طويل وصعب ويحتاج إلى عمل كثير و صبر وحلم وتطوير قدرات حتى أصل إلى مرحلة الرضا عن نفسي لأن حضرة الضمير الذي بداخلي صارم و يعتبرني كسولاً و لم أعمل بما فيه الكفاية لأجل الثقافة والكتابة،فلذلك قد وضعت لي مدونة لكي أطل من خلالها على العالم والقراء ولكي أتعلم من الآخرين وأفيد آخرين بعلمي المتواضع وأطور قدراتي ونفسي وأفكاري، ولكي أواكب تطور العصر ومع العمل المتواصل في الكتابة تقل أخطاءي ويتحسن أسلوبي مع كل نص أكتبه ولكي يقوى الأسلوب الفني يوماً بعد يوم،والسبب الآخر أيضاً هو لأنني أخاف على نفسي من الغرور برغم أنني في حياتي العادية أمقت هذه الصفة ولا أحبها ولا أحب من يتصف بها ،وأيضا حتى لايفتر عملي وأظن بأنني قد وصلت لسلم المجد، ولكن هذا الطريق ليس سهلاً في نظري فلكي تحصد الجائزة يحتاج إلى عمل متواصل لعشرات السنين، ولكن لدي طموح في المستقبل بأن أنال جائزة الملك فيصل العالمية في مجال الأدب ولكن الأماني لاتكفي ،كما طموحي أيضاً بأن يفتح علي الله بالمعرفة لكي أنشر الوعي بين أسرتي وأنفع به الناس لكي أوضح الجانب المشرق في ديني ومايقدمه وطني في جميع المجالات دينياً وإقتصادياً وسياسياً وإجتماعياً داخلياً وخارجياً بسبب مايتعرض له من حملات التشكيك الإعلامية الشرسة والتي حاقدة أو جاهلة من الداخل والخارج  لذلك أجتهد وأحاول بأن أقدم عمل من خلال مقالة أو قصة أو خاطرة أو تغريدة، ومهما كتبت وعملت ونافحت فلن أوفي هذا الوطن حقه لأنني قد ترعرعت في رباه وأكلت من خيره وأستظليت ونمت آمناً تحت سماه.

سلمان محمد البحيري

About سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

Check Also

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …