أحبك وأخاف عليك

حبيبتي أخاف عليكِ من لواهيب الصيف وبرودة الشتاء،وأخاف عليكِ من غيرة النساء منكٍ،وأخاف عليك من نفسي ومن كل العيون،أتمنى بأن اشارككِ في فرحكِ و أيضاً أحب بأن أكون معكِ في معاناتكِ وبحزنكِ،وإذا رأيتكِ تبكين مسحت بمنديلي دموعكِ ثم وضعت قبلة على جبينكِ بين عينيكِ ، ثم أضمكِ إلي حتى تهدئي، لاتتألمي مني لو يوماً ما قد غضبت عليكِ ، فأنا أحبكِ حتى لو يوماً ما ظاهري غضبان عليكِ، فأنا من الداخل متيم بكِ ،لأنني يا أنثاي أعشقكِ ، وحينما جلست بيني وبين نفسي وفكرت كثيراً بكِ وأتأمل مشاعري نحوكِ، أجد نفسي أغرق أكثر فيكِ حينما حاولت بأن أفهم لماذا أنتِ بالذات ،أجدني أحبكِ أكثر من نفسي ، أحبكِ إلى حد الجنون ، وأخاف عليكِ من كل شيء ياحبيبتي من كل شيء حتى من نفسي عندما أتعمق معكِ، أنتِ موجودة في روحي وداخل حناياي وفي قلبي الذي يحميكِ ، الذي يدعو لكِ دوماً خوفاً عليكِ من الأنظار لأنني أخاف عليك بأن يحسدوني عليك ، لأنني أغار عليكِ ولكن برغم غيرتي ، فأنا أثق بكِ ثقة عمياء ، وأنا أعلم بأنني الرجل الوحيد في حياتكِ ،مثلما أنتِ المرأة الوحيدة في حياتي للأبد ، صحيح بأنكِ تغيبين عن عيني في أغلب الأحيان ولكني أراكِ بعيون قلبي في كل الأوقات ، فأنتِ معي بمشاعري لأن روحي تحلق حولكِ،لأنك تعيشين معي في قلبي وروحي ،لأنكِ الملكة وتربعتِ على عرش قلبي وعلى كل أحاسيسي، فأنتِ شمعة تضيئين ليل ظلامي ،لأنكِ أجمل ماساقه القدر لي وأروع ماقد رأته عيني، أنتِ أكبر من تصفك كلماتي أنتِ من يمنحني الإلهام وتشعرينني بجمال الحياة وبالتفاؤل وتمنحيني القوة وتمدينني بالأمل في يأسي،وأنتِ في نظري قمة الجمال والأنوثة ، فأنتِ كل المواصفات التي أتمناها في امرأة وأنتِ حورية أحلامي وحياتي ، حبيبتي عندما أرى وجهك كأنني أرى ضوء ملاك قد أتى من السماء فيرتجف قلبي من اللهفة عليكِ فرحاً ،ويضيء وجهي نوراً وتعلوه الابتسامة  وأصبح كتلاً من الأحاسيس الرقيقة ويصبح جسمي مشتعلاً، لذلك قد اعترفت لكِ حينما قلت لكِ” أنا أحبكِ ” وأتمنى بأن تتقبليها من قلب متيم بكِ يحبكِ لذاتكِ،مشتعل بحبكِ ومتفائل بابتسامتكِ،متمسك بكِ لآخرخفقة فيه في هذه الحياة، فلا أريد بديلاً عنكِ، لذلك تجدينني أتلو عليكِ الأذكار والمعوذات وآية الكرسي، لأني أخاف عليك من همسات الفتيات والنساء، وأخشى عليك بأن يصيبكِ من إحداهن أدنى حسد، وأغار عليك من المرايا ومن صديقاتكِ لأنهم يرونكِ أكثر مني ، وأغار عليكِ من عطركِ الذي يلامس وجنتيكِ وكفيكِ ، وأخاف عليكِ مني ومنهم ومن كل شيء ، أغار عليك من فنجان القهوة لأنه يقبل شفتيك حين ترتشفيها لأنها تلامس لسانك وشفتيك، كما أخاف عليك من الناس الأغبياء من الصدفة التي قد تجمعك يوماً بهم على رصيف أو في سوق وأخاف عليِك من الحزن الذي قد أتسبب به لكِ في أي لحظة غصباً عني لشعوري بأني الفقيرالذي يتسول منكِ نبضه كي يحيا ، لذلك أخاف عليك مني ومنهم ومن كل الأشياء من جنون تفكيري ومن وجعي ومن مزاجي الأناني الذي يريدكِ معه و في حياته كل لحظة لأنه لايريد أحداً سواكِ ، والذي يجعلني في عيونكِ أحياناً إنساناً مجنوناً ولكني مجنون بحبكِ، بسبب أن قلبي مثل الطفل الغرير الذي يريد دوماً الاستئثار بحب أمه وحنانها واهتمامها ، لذلك قلبي يريد منكِ دوماً اهتمامكِ وحبكِ وأشعر بالقلق عندما أشعر بأن نبضي الذي يعشقك صار ورقة شجر في مهب الريح لأنني تائه لايعرف اتجاه حياتي إلا في وجود بوصلتك،فأنا بدونك أصبح ضائعاً وفي ظلمة شديدة وأصبح على حافة الوجع، لذلك أنا بدون ضوئك أصبح في عتمة شديدة وأشعر بأني وحيد ويتيم يبكي والحياة ضده لأنه ضائع في قارعة الطريق.

 


سلمان محمد البحيري

About سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

Check Also

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …