أردت يوماً بأن أصحو على فجر مليء بالأمل و الضياء،يعلوه صوت لحن العصافير بالسعادة
لألملم شتاتي الذي أضحى في صحرائي القحيلة ، من حلم دفين ولد في يوم مجهول
الذي أصبح في الواقع ومابين خيالي وحتى في المنام ،كنت أسير خلفه بخطى العمر للقياه ،فإحساسي يسبق
لقائي به يوماً ما فلولا الأمل لضاع عمري بالمستحيل.
فحينها يمر بين رحيق أزهاري الذي جمعت باقاته لأطوق بها عنق من حلمت به ،
لأن هذياني المستمر به في أعماقي ، بقي ذكرى كسراب حينما إظن أني وصلت له لكي أراه ، ولكني لا أراه ، وأزداد عطشاً ولا أرويه
والخيال يلامس طيف مليء بالقسوة، بدأت أملَ من الإنتظار وقدر بعيد
بمسافاته ، كالرياح ليس لها مقر ولا إتجاه معين .
وعندما صحوت من الحلم وجدته عالم لا وجود له ،لتنهمر بعد ذلك قطرات الدموع من عيني لو مزجت بالأنهار لتحولت من مياه عذبه إلى مرة لإنه قدري الأليم .
بنت الحجاز
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …