أنا من ضمد جراحكِ

أتذكرين أنا الذي قد إحتويتك حينما كنتِ متألمة ومكسورةٍ،وأنا الذي قد حطمت الحواجز لأجلك،أنا الذي قد ضمد جراحك بعد النزيف الذي تعرضتِ له،أنا الذي قد ضخ في شرايينك من دم قلبه أنا الذي قد منحكِ الإهتمام و الحنان والرحمة والحب، أنا الذي قد وهبتك الأمل بعد أن ملأ اليأس قلبك،ووهبتك ملامح السعادة عندما فقدتي ملامحك،أنا الذي قد جعلتك تحبين الحياة،فأنا ياحبيبتي ضحكتك،فرحك،وطنك،‏لذلك أنا لايهمني بأن لاأكون أجمل الرجال في عينيكِ،ولكن ما يهمني فقط هو بأني ساحرك بحبي وسأجعل بقلبكٍ بصمة لي،بحيث أجعلك تشمي رائحة عطري بكل مكان تدهبين إليه،وستحاولي أن تري وجهي في الوجوه العابرة ولن تستطيعي نسياني ولو بعد مرور السنين،لأنني قد منحتكِ الحب والدفئ ،ولم أجرحك وأؤذيك في يوم من الأيام لذلك قلبكِ لن ينساني.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …