قال له صديقه:
لماذا تنصت للبعض الذين يحاولون قتل حلمك ،قمة الأسى أن يكون القريب منك لا يساعدك على أن تتمسك بحلمك ولكنه يحاول أن يخنقه بيده،لإنه لا يريدك بأن تكون أفضل منه، ومن الخطأ أن تخنق شغفك في قبو الخوف،فإذا رضخت للضغوط وفعلت ذلك فلن تجد أحداً يقف معك،لأنك ضعفت وتخليت عن حلمك ولن ينصفك حتى المؤمنين بك،كما لن يغفروا لك حتى بإحتفاظك بحلمك في داخلك فإنك بذلك تكون متواطئ مع من أحبطك في جريمة القتل العمد لشغفك وحلمك الذي أنت تسعى له إنها جريمة كبرى أن تغتال حلماً كان ذنبه أن وهبك لترى الجمال وتشعر بالإلهام لترى النجاح من طريق آخر، فلذلك أنت شريك في الجريمة ولن تنجوا من دماء الحلم الذي تلطخت يداك به، برغم أنك قد شيعت حلمك لمثواه الأخير ومشيت في جنازته وكتبت على حجر قبره هنا يرقد جثمان حلمي الذي تطاول في يوماً ما وكان يريد أن يرى النور،لذلك لاتستسلم وأعمل ما أنت مؤمن به وحرام أن تدفن موهبتك لأجل رضى الآخرين، وأجعل حلمك يصبح حقيقه ولا تلتفت للمحبطين والحاسدين والفاشلين حتى لو كانوا من أقرب الناس إليك ومهما حاولوا التقليل من حلمك ومن نجاحك فأجعل ثقتك في الله ثم في نفسك واستمر حتى يرى حلمك النور وتصبح كما تريد أنت وتفرض عملك وموهبتكً التي قد رزقك الله بها وميزك بها عن الآخرين لكي تكون قصة عظيمة لنجاحك تلهم الآخرين.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …