خط الرجعة

في العلاقات الإنسانية،لا تسير أحياناً الأمور على ماينبغي من مودة أو لقاء أو صفاء في النفوس ويطرأ عل العلاقة ماينغصها، مثل مايحدث في الحياة أحياناً من غيوم وأعاصير وغبار يحجب الرؤية،فالبعض عندما يحدث ذلك لايصبر وإنما يتخذ موقفاً سلبياً ويبدأ بالقطيعة والبغضاء والشحناء ويؤدي ذلك إلى التباعد ويفقد بينهم حتى السلام والسبب كان تافها أو لايوجد سبب،فلا ينبغى أن تصل الأمور مع الآخرين إلى القطيعة والكراهية وحتى لو كان غريباً فالغريب ربما تحبه في يوم من الأيام ،والحياة لاتستحق بأن نكره فيها ونعيش بمشاعر سلبية لأنها قصيرة وفانية،وكان الأولى أن نحمل بداخلنا مشاعر جميلة و إيجابية وإنسانية نبيلة،و من الرقي بأن تكون النهاية جميلة كما كانت البداية،فالحياة قد علمتني بأنه لايوجد زعل دائم ولا صفاء دائم، فلذلك أمرنا الرسول عليه الصلاة والسلام بحسن الظن في الآخرين وأن نلتمس لهم العذر وأمرنا كذلك بأن لا نغضب،لذلك اذا حدث سوء فهم فلنجعل لنا خطاً للرجعة، لأننا نستحق أن نعيش بحب والحياة تستحق الحب، لذلك عيشوا دوما في حب ،حتى عندما تفارقون بعضكم  أو ترحلون إلى الرفيق الأعلى،ترحلون وسيرتكم  معطرة ويخلد ذكركم عند الناس بالخير والجمال والحب.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …