ذكرياتنا بين الأمل والألم

الذكريات مخزون نمتلكه نحن جميعاً،ليس حكراً على أحد دون الآخر ،مخزون وافر مزيج من الالام والآمال والجمال والقبح والصواب والخطأ والنجاح والتعثرات ،ماضي ذهب بكل ماذُكر ولكنه ترك أثره فينا وبقوه .
والناس في ذلك متفاوتون حقيقةً هناك من تقف به عجلة حياته عند تلك الذكرى بكل أحداثها وكأنها حاضره يعيش طقوسها وهمومها وآلامها وأفراحها أيضاً،ولكنه دون أن يعلم بما يعطل سير حياته ويقع سجين اسوارها ولكن هذه المره طوعاً وباختياره
على الجانب الآخر هناك من يتعامل معها على أنها محطه من محطات الحياه،استوقفته الظروف عندها فاحتسى كوب قهوته متأملاً مايجري حوله لكنه لم يلبث ان ركب قطار المحطه التاليه ليعاود المسير حاملاً معه تجربه فريده ،معلومة ثرية،كلمة طيبة ،غريب التقى به اسدى له معروفا اوابتسامة او ربماأهداه قلباً ليمضِ ومعه مااستطيع ان اطلق عليه صندوق أسرار اختزن به كل ما مضى صندوق يحمله معه عبر محطات حياته يسعده ان يتجول به عندما يشده الحنين أو تضيق به أموره وأيضا عندما تتقدم به الأيام
هذا لايعني انه لم يعش مراحل حياته الاخرى ،كانت تلك الذكريات ملهمه له في حياته
لنتعامل مع ذكرياتنا بحب ونجعل منها زاداً لواقعنا نستمد منها الجمال والتفاؤل مهما كانت مبهجه او محزنه
تنفسوا عبق تلك الذكريات وانثروها عبيراً يعطر حاضركم لتنتظروا له بعدسة الجمال والرضا.

بثينه محمد

About سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

Check Also

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …