بالحب والتفاؤل والأمل بالله والرضا والتسامح ، فبهذه المشاعر الإيجابية لن نخاف من الحاضر ولا من المستقبل، وسندفن كل مكامن الألم والكراهية فينا على من قد قسى في يوم ما علينا وآلمنا أو أخطأ في حقنا،سنسامحه لكي نعيش بقلب سليم وروح جميلة لكي نكسب نفساً خالية من الذكريات المؤلمة والكراهية ، صحيح لن ننسى ولكن سنعتبرها تجربة قاسية وقد تعلمنا منها وسنكون دائماً مشرقين ومبتسمين إذا ابتعدنا عن المشاعر السلبية التي تقيدنا،وحتى لو آلمتنا الحياة بفقد أم أو أب أو أخ أو أخت أو صديق أو قريب أو حبيب حتى لو طوقنا اليأس وبلغت القلوب الحناجر سنستطيع أن نتغلب على ذلك كله ونتجاوزه بالمشاعر الإيجابية من حب وتفاؤل وأمل بالله وتسامح ورضا بالقدر ، فثقوا في أقدار الله فهو لم يخلقكم لكي يعذبكم وهو الذي أعطاكم وما أخذ منكم شيئاً إلا ليعطيكم خيراً مما أخذه منكم وما ابتلاكم إلا ليعافيكم ويقويكم ويكفرعنكم خطاياكم إذا احتسبتم ذلك وهو أرحم بنا من أمهاتنا وآبائنا،ولستم وحدكم من يعاني فالجميع يتألم والجميع قد مرت عليه ظروف صعبة وقد استطاعوا تجاوزها بعون الله،فمن خلال هذه المشاعر الإيجابية ستتجاوزن الصعاب والمحن وتحيون من جديد وستشعرون بالسعادة دوما في حياتكم لن تحيد عن دربكم.
سلمان محمد البحيري