رشح من عطرك

حينما أصمت وأتأمل،أجدني بدون وعي وبدون أن تنبس شفاهى بكلمة ،أتذكرك و تبقين أنتي دائماً في أعماقي هناك ، لأنكٍ الوحيدة التي من جمالها وجمال عطرها قد شعرت بالرشح فكأني فراشة قد شربت من رحيق الورد الذي عليها ندى حتى أصيبت بالرشح،فأنتي حينما تأتين في بالي فإنك تزيلين عني غبار الهم والحزن والألم كما يزيل المطر الغبار من السماء والأرض، أنتي عطرك ورائحتك كندى المطر الذي ينعشني حينما يتساقط علي وبدون مظلة فأصاب بالرشح، ولكني أكون سعيداً لأنه المطر، يكفينى أن أتذكرك بأنك في كل لحظة فرح أو حزن أجدكٍ بجانبي، يكفينى بأن اتنفس عطرك في كل صباح ومساء مع فنجان قهوتى،ولكن بعد غيابك أشعر بنسمات باردة تحيط بي،ولكن يبقى في ذاكرتي رائحة عطرك الجميل المنعش ليصبح قلمي عاجزاً عن وصف كلمات العشق تجاهك.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …