جانبي المظلم

الإنسان تركيبة معقدة من مشاعر وأحاسيس ،تناقضات ومسلمات ،،إيجابيات وسلبيات

عندما يتدفق ذلك الشعور الذي يحمله بين حنايا صدره حباً يعطي أجمل مالديه لمن حوله فهو في حالة سعاده ،،،لطالما نظرت للحب على إنه أيقونة السعادة في هذه الحياة

الحب أياً كان ولمن كان ،،عاطفة الأم نحو اطفالها حب ،،عطاء الأب وتضحيته حب ، وحب الرجل للمرأة ومايقدم من تضحيات من كلا الجانبين فهو حب، وحب المعلم ومايقدمه لصنع أجيال وأجيال أيضا حب الصداقه بكل ماتحويه من احتواء واهتمام وعطاء حب ،

ولكن ياترى هل مشاعرنا في حالة تألق دائم ؟؟ عطاء مستمر ؟؟

تمر هذه المشاعر أيضا بوعكات !!نعم أسميها وعكه لان مايصيب هذه المشاعر من فتور وربما تراجع وتوقف عن العطاء أشبه مايكون بمايصيب الجسد عندما يعتريه الالم والتعب

أحياناً قد نحتاج لعزلة أو لاشعورياً هذه الوعكة تجبرنا على الأنطفاء والإنزواء لفترة من الزمن ..

ولكن مايحدث أن من نقاسمهم تلك المشاعر قد لايتقبلون منا هذا الأنطفاء ،،فهم قد إعتادوا على بَذلنا وعطاءنا ومبادرتنا وعلى رؤيتنا مشرقين ،وقد يكون الألم الذي يثقل قلوبنا غير قابل للتجاوز كي نستمر في العطاء والبذل …

على صعيد آخر إخفاء ذلك الحزن والألم قد يستدعي منا طاقه جبارة ليس الكل قادر على إستجماع نفسه وجمع قوته ورسم إبتسامه تغطي ملامح الألم والأسى …

هو جانبي المظلم ،،هي زاوية لا أحب أن يراني أحد بها غيري جانب فد يكون غير محبب لكم لكنه يلازمني، هو مظلم نعم وقد يكون سيء ولكني من خلاله أعيد غربلة أموري ورؤية بعض الزوايا بمنظور محايد

بؤلمنا الحزن ولانحب الولوج في عوالمه ولكنه دواء مر لابد منه

كما ان الفرح والحب والعطاء من نعم المولى الوهاب كذلك الحزن والإنطفاء

إلى لكل من يحبني، كما أحببتم توهجي أحبوا إنطفائي

كما أحببتم جانبي المشرق أحبوا جانبي المظلم

فأنا أنطفىء لأشرق من جديد

لكنها النفس تحزن ..تتالم .. تبكي ،،تئن ..لتعود اقوى واجمل مما كان ،فالقلب الذي تعودعلى العطاء والحب لايروق له البعد والإنطفاء

سيعود فاتحاً ذراعيه كما إعتدتم عليه قلب محب معطاء مقبل على الحياة

أحبوا من حولكم وألتمسوا لهم العذر وأحتضنوهم في كل حالاتهم فكلنا لدينا ذلك الجانب المظلم ….

الكاتبه بثينه محمد 

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …