تفاحتي المحرمة

هو لا يذكر كم عفى عنها،سواء كان ذلك بالتغابي مرات والتسامح في مرات أخرى،ولكنها تمادت ولم يعد يربطه بها سواء الإختناق، فهي لا تثق به و لاتحسن الظن فيه كأنه شيطان وهي تعلم في قرارة نفسها بأنه مقارنة بغيره طيب وملاك،هي تعلم بأنه دائماً يثق فيها ويحسن الظن بها، وهو لايحب أن يسيء لها سواء كان ذلك بفعل أو حتى بكلمة،ولكنه إكتشف بأنها قد تألمت من قبل بسبب من كان يتجاهلها ويؤلمها ويخونها، فلذلك صنفته مثل هؤلاء لقد كان يعني بكل كلمة جميلة قالها في حقها وبكل حرف قد كتبه عنها وهو يعتبرها ملاكه الطاهر،ولكنه قبل أن يعزم على الرحيل فقد كتب لها رسالة أخيرة حيث قال فيها “إليكِ يامن كنتِ أجمل شيء في حياتي، ليت النهاية بيننا كانت جميلة مثل البداية، ولكني أتمنى لك حياة سعيدة ومبروك عليك خاتمك الجديد ياتفاحتي المحرمة التي حرمني منها القدر وعسى أن يكون ذلك خير لي ولك وهذا هو الفرق بيني وبينك فأنا أتمنى لك  الخير والسعادة وحتى لو كانت مع أحد غيري و وداعاً “

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …