المبدعون في الحرف

المبدعون في صياغة الحرف،هم من يسخرون اقلامهم لتطوف أفاق الكون ويبقى ماسطروه لأزمان مختلفة ويقطع مسافات بعيدة ليتلقاة الناس ويصبح إرثاً للمجتمع والبشر، فهم يأسرون القلوب بتسطير حروفهم و برقة إحساسهم وتفاعلهم مع مايحدث في الواقع وإبداعهم في وصف عالم الخيال من خلال إحساسهم وعلمهم وخبرتهم، لدرجة بأنهم قد جعلوا من عناصر الطبيعة الجامدة تدب فيها الروح والحياة و لديها إبتسامة ودمعة وحركة وأصبحت كالبشر،بعكس الذين يكتبون بلا إحساس فقد فضحتهم اقلامهم لأن كلماتهم تأتي بلا روح لذلك المبدعون في صياغة الحرف هم كالقناديل المضيئة لنا في ظلمة البحر وهم يكونوا لنا كضياء عندما ينير القمر وهم كالأطباء الذي يداوون جراحنا عندما ينتابنا الألم والضجر لأنهم يبثون فينا الإيمان والأمل والحب والتفاؤل لكي لا ينتابنا القلق والسهر فهم قد قالوا لنا بأننا من نختار حياتنا لتكون جميلة أو تعيسة فكلاهما يستجيب لنا القدر،ولكن كل ماعلينا أن لانيأس ونحسن الظن في الله مع الصبر، لذلك كانت كتبهم معنا في الحل والسفر.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …