إبنتي إنتي طفلتي

إبنتي مهما كبرتي ،فأنتي هنا دائماً في قلبي، إبنتي مهما طلتي و كبرتي وأشرأب عنقك، فأنا من علمتك كيف تمشين وتتكلمين وتأكلين وتقرأين وتكتبين وحتى ترسمين، فمهما كبرتي وصرتي مراهقة ثم متزوجة ولديك اطفال فأنتي في نظري لازلتي طفلة، ومهما أخفيت عني أسرارك وكلماتك وصرتي تقولينها لصديقاتك وزوجك، ومهما أكتسبتي إستقلالك عني، فأنتي تعتبرين طفلتي أحنو عليك وأخاف عليك ،وأنا اليد التي تدفع عنك الأذى وتمنحك الأمان والصوت الأبوي الحنون الذي يطمئن مخاوفك ويحرص على سعادتك، حتى تتجاوزي أزمتك وحتى تتحسن ظروفك وصحتك وتنالي حريتك لذلك ستكون مقر أقامتك هنا في قلبي.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …