لاتيأس وواجه الفشل بالله ثم بنفسك

ياصديقي تمر علينا في الحياة صدمات أو مشاكل صعبة كأن تخسر شيئاً أو تفقد شخصاً عزيزاً عليك أو تسقط عند محاولة تحقيق حلم ما ،وفي كل الأحوال ستشعر بأنك لست على مايرام ،وأنك كالغريق الذي يتعلق بقشة محاولاً النجاة فعندما تمر بهذه المرحلة ستشعر بأن الحياة لم تعد كالوقت السابق لذلك فالضعيف هو الذي يستسلم للفشل واليأس والحزن والهزيمة، ولكن هذا ليس نهاية المطاف،والألم أمر طبيعي لو أنك ضبطت أعصابك وهدأت وواجهت الأمر بصبر و ثبات وطلبت من الله العون والعوض عن أي شيء فقدته أو لم نحققه، لذلك أنصحك في هذه اللحظة بأن تكتب كل ماتفيض به نفسك من مشاعر إيجابية نجحت فيها وحققتها وتكتب أيضاً المشاعر السلبية ثم تقارن وسنلاحظ بأن الإيجابيات والمزايا كانت أكثر من السلبيات وبعد ذلك فلتستشر صديقاً حكيماً أو شخصاً مختصاً عن تجربتك أو عما حدث لك ولتقرأ عن التجارب الإيجابية التي قد مربها العظماء وكيف أنهم قد حققوا نجاحاتهم بعد عدة إخفاقات كثيرة ولتؤمن بأن الفشل هو طريق النجاح وستكتشف بعد ذلك بأنه أصبح لديك قوة لم تشعر بها من قبل، ولتتذكر دائماً بأن النجاح يأتي من رحم المعاناة وأن المنحة تأتي بعد المحنة وستكتشف بأن الأيادي التي تخلت عنك والحياة التي قست عليك كانت من صالحك وجعلتك تكون مع الله ثم مع نفسك ولذلك اعتمدت على الله ثم على نفسك وبسبب ذلك أصبحت أفضل من السابق وتحقق مرادك الذي كان في الأمس مستحيلاً، وستقدم الحياة للناس شخصاً ناجحاً هو أنت بعد أن عركته واكتسب خبرات في مدرستها.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …