ياصديقي تمر علينا في الحياة صدمات أو مشاكل صعبة كأن تخسر شيئاً أو تفقد شخصاً عزيزاً عليك أو تسقط عند محاولة تحقيق حلم ما ،وفي كل الأحوال ستشعر بأنك لست على مايرام ،وأنك كالغريق الذي يتعلق بقشة محاولاً النجاة فعندما تمر بهذه المرحلة ستشعر بأن الحياة لم تعد كالوقت السابق لذلك فالضعيف هو الذي يستسلم للفشل واليأس والحزن والهزيمة، ولكن هذا ليس نهاية المطاف،والألم أمر طبيعي لو أنك ضبطت أعصابك وهدأت وواجهت الأمر بصبر و ثبات وطلبت من الله العون والعوض عن أي شيء فقدته أو لم نحققه، لذلك أنصحك في هذه اللحظة بأن تكتب كل ماتفيض به نفسك من مشاعر إيجابية نجحت فيها وحققتها وتكتب أيضاً المشاعر السلبية ثم تقارن وسنلاحظ بأن الإيجابيات والمزايا كانت أكثر من السلبيات وبعد ذلك فلتستشر صديقاً حكيماً أو شخصاً مختصاً عن تجربتك أو عما حدث لك ولتقرأ عن التجارب الإيجابية التي قد مربها العظماء وكيف أنهم قد حققوا نجاحاتهم بعد عدة إخفاقات كثيرة ولتؤمن بأن الفشل هو طريق النجاح وستكتشف بعد ذلك بأنه أصبح لديك قوة لم تشعر بها من قبل، ولتتذكر دائماً بأن النجاح يأتي من رحم المعاناة وأن المنحة تأتي بعد المحنة وستكتشف بأن الأيادي التي تخلت عنك والحياة التي قست عليك كانت من صالحك وجعلتك تكون مع الله ثم مع نفسك ولذلك اعتمدت على الله ثم على نفسك وبسبب ذلك أصبحت أفضل من السابق وتحقق مرادك الذي كان في الأمس مستحيلاً، وستقدم الحياة للناس شخصاً ناجحاً هو أنت بعد أن عركته واكتسب خبرات في مدرستها.
سلمان محمد البحيري