بعثرة قلم

في خيالي الطويل يراودني طيف يتسائل : أما هناك فرصة لأستطيع الحياة بقليل من السعادة أم أن ذلك مستحيل مع من تمنيته في يوم ما ؟!

ثم شعرت بصمت طويل  وأنا أحدث خيالي بالإبحار في نظري لأجد عيني تدمع بغزارة

كي أفرغ مابداخلي من جعبة حزن براحة، وشوقاً لمامضى من الحياة .

ليعود التساؤل مرة أخرى : لماذا مازالت الحياة على وتيرة واحدة لا تتغير مع مرور السنين؟!

تنفست بصمت عميق، ثم أجبت الأمر صعب للبشر ومتعب لي لبطئه

فالحياة مشوار قد يكون طويل أو قصير ومتقلبها ليس كما أريد،أتمنى ،أحلم.

فوق صدري جبال من الهموم ، من ثقل حملها لا أدرك مايدور حولي أو بي من ريح قوية 

تسير بي إلى مالا نهاية.

فيعود التساؤل  لنفسي بالأمل وأقول :عليك أن تستصغري دنياك ومابها من هموم لترتاحي، فمن كنت يوماً سبباً لسعادته سيعود ، فهو شعوري الجميل بعودة من فقدته لسبب مألوف،أولاً لقوة الحب وثانياً لأني لم أخطئ في حقه أو أسيء إليه، لذلك سأعيش مرتاحة الضمير.

لذا علي أتخاذ قراري الصعب .

بأن أعيش بخلق سعادة خاصة لنفسي بماتمنيته، والبعد عن كل مغامرة لا أضمن نهايتها، كالحب والعشق!

حيث أعلم أن في قرب وبعد الحبيب دوائي و دائي .

وأن الحلم خيال لا يمكن رؤيته لأحد سوى من حلم به.

بنت الحجاز

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …