أنا أكتب بدون قيود، لكي أعبر عما أشعره في أحاسيسي وبما يجول في خاطري من واقع أو خيال ،أرخي العنان للقلم وأعطيه الحرية للعدو سريعاً في ميدان الورق ولا أشد له اللجام أو أقمعه ولكني أتركه ليكتب مايريد، فالكتابة بالنسبة لي حرية وشفاء ورقي وعلم وعمل والكتابة تأتيني عن طريق الإلهام من الإيمان والتأمل والتفاؤل والأمل والألم وحينما افكر في الحب والعطاء بشتى أنواعه وعن الحياة ومعاناتي ومعاناة الآخرين، كما لا أخجل أو أخاف بأن أكتب عن الجمال بأنواعه والسياسة والأدب ولا أتوقف عن الكتابة إلا عندما أشعر بأنتي قد إكتفيت من الداخل وأن القلم قد سطر مايريده وبذلك أكون سعيداً لإنني قد أصبحت حراً طليقاً بدون قيود.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …