أنتِ تساليني ،لماذا تكتب؟! وتكتب لمن ؟!
أنا أولاً أكتب لكي أستمتع وأكتب لأنكِ ملهمتي لأنني اكتب لكِ،فأشعر بأني راقي لأنني من خلالك أنتقي أجمل حروف أبجديتى وأشعر وكأني أستنشق الياسمين ومن حولي أنواع الورود الجميلة، وأشعر بأن الكون جميل لذلك عندما أكتب في بوح عنك يتحول حبر قلمي لعطر ثمين على الورق فأشعر بأن عطرك ليس يفوح في المكان فقط وإنما أجد عبقه بالكواكب وأقاصى السماء، عندما أكتب عنكِ القلم يبكي من الحب والشوق وأحياناً يبكي من مكابدة الألم ،وعندما أكتب اشعر بأن الحروف التي أكتبها مثل قطرات المطر وبعدما تكتمل الكلمات تصبح بنقاء وصفاء لون السماء وبجمال قوس قزح،فعندما أكتب عنكِ إشعر بأنني أمتطي صهوة البراق وأحلق مابين القمر والنجوم والمجرات وذلك حينما أتخيلكِ وأتذكر أدق تفاصيلك وسحر عيونك وجمالك وقدك و نبرة صوتك وغمازاتك ونضارة خدودك وفمك الذي يشبه العنقود ،فأكتب لكِ من خلال فلسفة الجمال وشوق المحب وجنون العاشق،فأشعر بأني أشرب من ينبوع الحب والسعادة حتى أرتوي، وأنثر القبلات على جنبات اوراقي، فشئتِ أم أبيتِ فأنا أكتب في قربك أو في بعدك وبحبك وهجرك وفي حنانك وقسوتك، فأنتي أجمل أنثى تطعمني الجنون زاداً حتى سحرتيني وأصبحتُ لاأرى إلا سواك ولا أحتاج أحد غيرك ، لذلك حني على هذا القلب المسكين، لإنه متيم بك ووفي لك ويعشقك لحد الثمالة، إنه يتيم فأرضعيه من حبكِ وحنانكِ حدالشبع كي يصبح بخير ويشعر بالإمان، وبرغم أن عشقه لكِ قد أنهكه وإختلط بدمه الذي يمشي في شرايينه ،لكنه لم ينساك ولازال يحبك، فهكذا أكون في لحظة التجلي عندما أكتب.
سلمان محمد البحيري
همسه
لو كانَ لي قلبان لعشت بواحدٍ وتركت قلباً في هواك يعذبُ
لكنَّ لي قلباً تّملكَهُ الهَوى لا العَيشُ يحلو لَهُ ولا الموت يقربُ
كعصفورة في كف طفلٍ يهينها تُعَانِي عَذابَ المَوتِ والطِفلُ يلعبُ
فلا الطفل ذو عقل يرق لحالها ولا الطيرُ مطلوقُ الجناحينِ فيذهبُ
قيس إبن الملوح