من أراد الرزق فعليه بالسعي ،فإذا لم تسع من أجل رزقك وعمارة الأرض بالعمل المفيد الإيجابي لك وللآخرين،فلن تجد الرزق، لأن التواكل والجلوس والسكون والراحة والدعة من أسباب الفقر وضياع الرزق، والرزق ليس مرتبطاً بكثرة حركتك في الأرض ولكن المطلوب هو السعي المعقول للعمل والتوكل على الله مع النية الطيبة و الأخذ في الحسبان بإتقان العمل بحيث تكون مثل الصياد الذي يرمي شبكته في الوقت والمكان المناسبين لكي يحصل على رزقه من البحر، ومن هنا يأتي لك الخير والبركة في الرزق، إذا نويت بأن هذا الرزق سيكون إعانة لك على طاعة الله وشكره ،فاجعل هذا المبدأ مستقراً في داخلك وستجد بأن الله قد رزقك براحة البال، وستجد الرضا والسكينة في قلبك ،فإذا اعتدت على ذلك سيأتيك الرزق لا محالة، وإن تأخر وبذلك ستكون مطمئناً وستركز على الإبداع في عملك لكي تصل إلى درجة الإحسان.
سلمان محمد البحيري