لا تتركِ القلب كالبيت المهجور

أنا أعترف لك بأني بدونك فقدت الثقة في نفسي و بالحياة بإختصار بدونك لا تكون حياتي حياة بعدما تركتيني إخترت العزلة عن الآخرين وعشقت الوحدة، ولم يكن همي هو البحث عن البديل لك،وإنما طلبت العون من الله، حتى شفيت من جروح الماضي القريب الذي أصابتني بعد رحيلك وأصبحت ملازماً لأحبتي الذين لا يتغيرون علي ولا يغدرون بي أو يرحلون عني إنهم قلمي وأوراقي ومدونتي وكتبي محاولاً الهروب من أي شيء جميل قد يذكرني بكِ ،فهم معي في حلي وترحالي في طريق الحياة الطويل المسافة كي أسير دون توقف لأبتعد عن كل الهموم والأوهام ،ولكن حينما يأتي الليل أتذكرك وحينما أرى فيلم رومانسي أتذكرك وحينما أقرأ رواية أو قصة رومانسية أتذكرك وحينما يأتي البرد والمطر يزروني طيفك وحينما يأتي الصباح الباكر  فإني أشم رائحتك عبر نسماته ،وحينما أسافر وأرى البحر عند لحظات الشروق والغروب أتذكرك أو حينما أفتح كتاب أو يفضفض القلم أرى صورتك أرى صورتك أمامي في كل شيء، فكنت من شدة شوقي إليك أذهب إلى ذاك المكان الذي قد رأيتك فيه أًول مرةٍ ،وأجلس على ذاك الكرسي لكي أنتظرك تمرين ولكني لا أرى سوى سراب الوهم من شدة شوقي وطول إنتظاري، إنه حبي الوفي لك والأمل اللذان أتعباني وأجلساني تحت مصابيح ذلك الطريق المزين بالأشجار والورود، لأن لي قلباً يخاصم عقلي فيك ودائما يدافع عنك برغم قسوة رحيلك ويرسم لي دوماً وجهك الذي إشتقت إليه منذ أن رأيتك ، لأنني قد أحببتك من قلبي ولم يكن في بالي بأن أتسلى بك أو أخونك، فأنا لست خبيثاً لذلك لاأتقن لعبة لبس الأقنعة،و أنا لاأعرف هل أحببتيني كما أحببتك ؟! أم أن ذلك وهم؟!، الشيء الوحيد الذي أعرفه أني عندما رأيتك من أول مرة شعرت بشيء غريب يحرك مشاعري ويدغدغ فؤادي وأن قلبي نبضه غريب، وأن الحياة قد أصبحت جميلة وشعرت بعدها بالسعادة لم أعرف هذا الشعور من قبل ولا أعرف في حينه عن ماهو السبب، هل هو الحب الذي يقولون عنه حب من أول نظرة ؟! لا أعرف المهم إنني أعرف شيء واحد بأن لك في قلبي مكاناً مميزاً لم يدخله أحدا قبلك ولا من بعدك، لأني أغلقت كل المنافد التي تؤدي إلى قلبي وأعطيتك كل المفاتيح، كنت أريدك توأم لروحي وشريكة لحياتي كنت أريدك بأن تكوني شريكة في غرفتي لكي أحملك بيداي على  فراشي الذي أنام عليه وحيداً،لكي نحلق سوياً إلى عالم الحب السحري ويشعر كل منا بروح الآخر وبشوقه وبحرارة  جسده، ولكي نخرج منا كل زفرات الشوق المدفون في أعماقنا وأنا أتحسس يديك وهي ترتعش وأقترب منك حينما أضع رأسي فوق صدرك وأستمع لنبضات قلبك وهي مثل السمفونية الرومانسية إنها سمفونية المشاعر في ليلتنا وأنا أحضنك وأثملك ثم اهمس بكلماتي في أذنيك أني أحبك ولا أستطيع أن أعيش بدونك لأنك أصبحتي كل شيء في حياتي ،أتعرفين بأنكِ أصبحتي تعيشين  حتى بداخل أحلامي، فعندما أنام أراك في أحلامي فقد أصبحتي حوريتي و بطلة أفلامي الأسطورية، فأنا حينما أقترب منك وألمس خصلات شعرك وأحضنك إلي، لكي أنزع عنك الخوف والهموم والشوق الموجودة في أعماقك ولكي أسقيك من رحيق حناني وحبي وتعيشي آمنة معي، فأنا لا أستطيع أن أتصور الحياة بدونك لأني أدمنت هواك ولا أتصور نفسي بدونك أو إني أعيش مع سواك  فلا تقتلي حبنا وحب الحياة بداخلي وأرحمي عذاب قلبي الضعيف المتيم بكِ وأتركينا نكتب لقصة حبنا عمراً جديداً وأمل في الحياة لتكون نهاية قصتنا سعيدة مثل قصص الأفلام الرومنسية ،نحن نستطيع بأن نجعلها حقيقة وسعيدة إذا أردتِ بعدما وقعت في حبك ، لأنني لازلت أراكِ في كل وقت من أيامي فلا تتركيني وحدي لأنك ملهمتي في حروفي،ولأن الشتاء قد إقترب ولياليه موحشة بدونك، أفتقدك فلا تتركِ القلب الذي أحبك يفتقدك  مثل البيت المهجور الذي أصبح بارداً ومظلماً وتسكنه الأشباح بعد رحيلك ،فأصبحت في هذا البيت أعد الليالي والنجوم وأشكو للبحر وللقمر حالي وأشكي  لهما حكايتي معك،لأنني لازلت وحيداً ولاأريد أحداً سواك برغم وجود الكثيرات اللاتي يحلمن بي أتعرفين لماذا ؟! لأن الحياة بدونك ليس لها معنى ولا طعم.

سلمان محمد البحيري 

همسات

وهم .. كلِّ المواعيد وهم
تعب .. كلِّ المواعيد تعب
بإسم الحُب .. و بإسم الشّوق
مأساتي معاك تزيد
وأتم بعيد .. وتِتم بعيد
وأتم مِثل الحزن .. أنطر سحابة عيد

أجي ملهوف .. ملهوف عَطش
تحت المطر ملهوف
وقتي يطوف .. لوني ضايع ومخطوف
يضيع الشَّارع بصمتي
وصمت الإنتظار سيوف
وكل ما مر وهم صوبي ..أقول إنتي

اكذبت العيون والموعد وهم
ألم .. كلِّ ساعه .. وكلِّ لحظه ألم
وين عيون حبَّتني و منَّتني وقالت لي نعم
تلاشت فرحتي .. وتاهت خطوتي
وحلم كبير في لحظه إنهدم

فائق عبد الجليل

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …