إتصل على أخي صالح وقال لي أريدك بأن ترافقني لمشاهدة فيلم أمريكي رائع وسيحظي بإعجابك في قاعة سينما فوكس في الرياض بارك فعند ذلك تذكرت الأيام الخوالي في السنين الماضية،حينما كنت أسافر إلى مصر كثيراً و كنت أقضي أغلب سهراتي لحضور بعض المسرحيات في المسرح، وأما السينما فأحرص على حضور الأفلام الأجنبية ثم العربية في دور سينما مختلفة في القاهرة في وسط البلد منها سينما كوزموس وميامي وسينما مترو القاهرة وغيرها،وأما في الأسكندرية فكانت في سينما أمير وسينما مترو الأسكندرية وسموحه وغيرها ،وبرغم بأنه في السابق لم يكن لدينا في السعودية وجود حقيقي ورسمي للسينما إلا في الوقت الحاضر،ولكنها كانت موجودة في حقبة الستينات حيث كانت تعرض أفلام سينمائية عربية في الأندية السعودية مثل الهلال والنصر والإتحاد والأهلي ويحضرها بعض الشباب، وكما أن هناك من الطبقة المخملية من يستأجر السينما أو يشتريها لكي يعرض بها فيلم في منزله بالإجازة الأسبوعية برفقة أسرته أو أصدقاؤه ولكن جاءت فترة الصحوة ومالازمها من تشدد من البعض وتم القضاء على السينما ومسرح التلفزيون في ذلك الوقت ،برغم أنها لم تؤثر على قيم الإسلام أو أنها تسببت في الفسق والمجون بالمجتمع ،فالسينما ليست محرمة إذا كانت هناك لها ضوابط في ماتعرضه لأنها تطرح قضايا فكرية وجمالية، بل إن لها دور قوي في توعية الشباب وتنويره ضد التطرف والإرهاب ويتم بها نشر ديننا وتاريخنا والدفاع عن وطننا في ضل حملات التشويه المقصودة وغير المقصودة كما أن لها علاقة بتطوير أنواع الفنون من رسم وموسيقى وأدب من قصص وروايات، لذلك فعودة السينما في السعودية بشكل أكبر وأحدث تعتبر تجربة رائعة وقرار صائب، وسر إهتمامي بالسينما هو أنني أتابع بعض الأحيان النقاد للأفلام الأجنبية والعربية ولذلك أكثر مايشدني ويجعلني أعشق السينما هو التقنية الحديثة التي تستخدمها هيوليود في عمل الأفلام بحيث أفضلها كثيراً على السينما الأوربية والهندية”بوليود” من جهة أن العمل متعوب عليه وفيه إبداع و إبتكار كرواية وخيال علمي وتقني وقوة إخراج ونقاء في الصوت وجودة عالية في المؤثرات والموسيقى التصويرية ،كما أن السينما قد ساعدتني كثيراً ككاتب في مجال الكتابة بعالمي الواقع والخيال في القصص والروايات وجعلني أهتم كثيراً بالتفاصيل في كتابة القصة أو الرواية،كما لا أخفي إعجابي ببعض الأفلام الأمريكية التي قد إستطاعت بأن تقنعني وتلامسني من الداخل حيث لازالت بعض هذه المشاهد راسخة في ذهني ،وأما قصة الفيلم الذي حضرته وهو ناطحة السحاب skyscraper فهو أن المحارب أويل سوير الرئيس التنفيذي السابق لتحرير الرهائن، والذي أصبح عمله فيما بعد هو تأمين ناطحات السحاب ، حيث تسند له مهمة جديدة في الصين بعدما إتفق مع مالكها للإشراف على تأمينها ،وتبرز قيمة هذه الناطحة بأنها أعلى ناطحة سحاب في العالم وبها تقينات جديدة غير مسبوقة وأنها من أكثر المباني أمناً في العالم،ولكنها تخترق من قبل عصابة لكي يدمروها ،ومن هنا يدخل ويل سوير في مواجهة معهم ، لأجل إنقاذ عائلته الذين إنتقلوا حديثاً للسكن فيها ،ولكنهم قد علقوا بعدما إفتعلت العصابة الحريق وعطلوا تشغيل نظام الأمان، وكادت أن تتحول الناطحة لأكبر فرن في العالم بفعل هذا الحريق، ثم ينقذ سوير عائلته المحاصرة وبالتالي ينقذ المبنى مع زوجته في اللحظات الأخيرة في فيلم يخطف الأنفاس منذ بدايته وحتى نهايته من تأليف وإخراج روسون مارشال ثيربر وبطولة كلا من دوين جونسون ونيف كامبل فهو فيلم درامي ومشوق وخيال وتقدر ميزانية هذا الفيلم ب 125 مليون دولار لذلك فهو يستحق هذا المبلغ لأنه عمل جبار وسيدخل رأسماله أضعافاً مضاعفة ، وهو فيلم رائع يستحق المشاهدة، لذلك إذا أردت مشاهدته أدخل على موقع ksa.voxcinemas.com وأختر الفيلم وتوقيته ومكان الكرسي في القاعة وبناء على ذلك تقص تذاكرك الكترونياً وتدفع عن طريق بطاقة فيزا أو مدى.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …