لقد تعلمنا من المدارس والجامعات كل شيء، ولكنهم لم يعلموننا حينما نريد أن نحقق أحلامنا ،بأن هناك من يحاول أن يسخر منا ومن أحلامنا ويقلل من عملنا ويستهين بشغفنا ويصف ذلك إما بالحلم السخيف أو بالمستحيل، لذلك فعملك الدؤوب على حلمك في نظرهم ليس شيئاً عظيماً لأنه ضياع وقت على هراء على حد زعمهم ، ولكن حتى لو كنت تعمل في مطعم وجبات سريعة،أو كموظف أو عسكري وسواء كان معك من الشهادات الدكتواره أو الماجستير أو الثانوية أو الأقل منها، فالمهم هو أداء عملك بإتقان من خلال تطويرك لقدراتك، لكي تطور من عملك بأفكار ورؤى جديدة ترى بأنها تخدم عملك وتجعله سلساً سريعاً ويقضي على المشاكل والأخطاء التي تواجهها، لذلك أنت ستنجح لأن الله سبحانه قد خلق كل إنسان ليكون عظيماً في مجال معين ،لذلك عظمتك في داخلك ولكن عليك بأن تكتشفها وتطورها لكي تصبح عظيماً في مجال ما،ولكن عليك العمل على ذلك الحلم وبدون توقف ويأس،فأنت ستشعر حين تنجح في مراحل خطواتك نحو الهدف بالسعادة ،لأنك قد إكتشفت أسرار نجاحك و رأيت بعض الناس حينما ضحكوا من بعض الأشخاص وحاولوا إقناعهم بالتخلي عن هذه الأعمال لأنها سخيفة وغير مجدية ،ولكنهم لم يفهموا طموح هؤلاء الأشخاص و لاشغفهم الذين يعملون على تطويره ليلاً ونهاراً،ولكن حينما نجحوا هؤلاء الأشخاص وحققوا أحلامهم صفق لهم بعض هؤلاء الناس وأما البعض الآخر فقد حقدوا عليهم لإنهم لم يستطيعوا أن يعملوا وينجحوا مثلهم،لذلك إختر التحدي وأذهب لتحقيق أحلامك وكن على ثقة بأنك تستطيع تحقيقها،لأن الله سبحانه في حديث قدسي حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ – وَاللَّفْظُ لِقُتَيْبَةَ – قَالَا: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: يَقُولُ اللهُ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي،،،الخ، لذلك كن على ثقة في الله ثم في نفسك ولاتهتم إذا سخروا بعض الناس منك وحتى لوكان منهم عائلتك حيث لم يؤمنوا بما تقوم به، فلا تبالِ واستمر نحو هدفك ، ولاتهتم من كلام المحبطين سواء القريبين و البعيدين ركز فقط على الوصول لهدفك، ولا تجعل هناك مايشتت ذهنك ولاتسمح لبعض المحبطين بأن يقول لك انجح مثل فلان أو اعمل في نفس مجال فلان ،ولكن فقط إجعل نجاحك مختلفاً بمجال مختلف بعمل مميز،لكي يكون لك بصمة مميزة ، من خلال قدراتك الخاصة وقوة إرادتك ورؤيتك وأحلامك وأفكارك لذلك حقق نجاحاً يحمل بصماتك ويعرف بأن هذا عملك.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …