خلودنا في الدنيا

كلنا سيتغلب علينا الموت ويصرعنا وينهي وجودنا لننتقل إلى عالم البرزخ ، كأننا لم نكن أحياء في يوم من الآيام، وهذه سنة الله مع الأنس والجان وجميع مخلوقاته،ولكن إذا أردنا أن نتغلب على الموت فلنحيي أنفسنا عن طريق أعمال تخلد ذكرانا، من خلال أعمال صالحة أو إرث لنا يستفيدوا منه الناس مثل التطوع أو علم أو صدقة جارية أو ولد صالح يدعو لنا، أو ناس تذكرنا بالخير، كنا نقضي لهم حاجاتهم في السر حينما كنا أحياء وبعدما رحلنا صاروا يدعون لنا،فلا شيء أفظع من أن نرحل عن الحياة بدون أثر لنا.
سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …