معاركك في الحياة

في معمعة الحياة،،ستظطر مرغماً بأن تخوض معارك الحياة لوحدك،وتتذوق المعاناة شأنك شأن البشر جميعاً غنيهم وفقيرهم وأميرهم ووضيعهم فقد تفقد الكثير من الأصدقاء عندما تمر بك شدة الحياة لأنهم خذلوك وشمتوا فيك،وقد تفقد الكثير من الفرص بسبب أنها جاءت سريعة وماكنت مستعداً لها،وقد تشعر بالخوف وتفقد القوة في بعض المواقف،وقد تفقد الكثير من الوقت،وقد تخسر الكثير من المال،لذلك مهما مر بك من المحن فأبق ثابتاً ومتماسكاً بإيمانك بالله، وحتى لو خدعت من الذين تحبهم أو بعض أقربائك فحافظ على إيمانك ورباطة جأشك ،حتى لو شعرت بألم الوحدة،ومهما تعرضت من الخذلان ،لذلك كن قوياً مهما حاول الشامتون والشيطان بأن ينالوا من إيمانك وعزيمتك ويشككوا فيها،فأبق متماسكاً،ولا تيأس من رحمة الله وثق به بأنه سيعوضك عن كل الأشياء التي فقدتها ولم تحصل عليها،حيث سيعوضك بأبرك منها وأجمل وأفضل،ولذلك حتى لو أن زوجتك طريحة الفراش لسنوات فكن متماسكاً بإيمانك ولو أنك فقدت زوجتك ورحلت فكن مؤمنا بالله،وأذا ضاقت عليك الدنيا وشعرت بالحيرة فألجأ إلى الله،و لو فقدت سيارتك في حادث فكن مؤمناً بقضاء الله وأحمده على سلامتك و لو فقدت والدك أو والدتك فكن مؤمناً بقضاء الله وقدره،و لو فقدت وظيفتك فكن مؤمناً بأن رزقك في مكان آخر،أو فقدت ابنك أو بنتك فكن متماسكاً ومؤمناً بقضاء الله،و لو فقدت صحتك و تعرضت للمرض فاصبر وكن مؤمناً بالله ولا تجزع وثق بأنه معك، لذلك لاتستسلم إذا تعرضت للسقوط حتى تكون روحك المعنوية عالية لكي تستطيع أن تقف على قدميك مرة أخرى،لأجل أن تتغلب على جميع المصاعب التي تواجهها في الحياة بالله ثم بقوتك الداخلية ثم بوقوف من يحبك معك،فكل مايمر بك من معاناة فهي ستصقل شخصيتك بالكثير من الخبرة والتجارب وماآلمك اليوم  فهو سيقويك غداً ويجعل منك ناضجاً وذو شخصية قوية،وبذلك تكن شجاعاً والله سيمدك بعونه برغم ضعفك ويجعلك تصرخ من أعماقك بأعلى صوتك قائلاً” أنا قوي و لن أهزم  أو أستسلم”.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …