مع الأسف إذا مررت ببعض الأقلام في وسطنا الرياضي فإنك تشمر عن ملابسك وتسد أنفك بسبب تعصب هذه الأقلام المتلونة التي مع الأسف ليس همها المصلحة العامة للرياضة السعودية أو تثقيف الجماهير أو توعيتهم بمضار العنصرية والتعصب الرياضي وتأثيرها في لحمتنا الرياضية، أو أنها حيادية تقف مع الآخرين بالمسافة ذاتها من دون تحيز، ولكن هؤلاء نظرتهم قاصرة وهمهم التعصب لميولهم وكيل الاتهامات والافتراءات والتشكيك والتضليل والكذب على الآخرين، وحتى لو وصل الامر للشخصنة خصوصا عندما يتعلق الامر بالهلال ككيان ورموز ونجوم.
ومن الأمثلة على بعض هذه الاقلام هو اللعب على انتماء وعواطف هذه الجماهير وايهامها بأن فرقهم لفترة طويلة تتعرض للمؤامرة من الهلال، والسبب لأنه ليس لديهم الجرأة على مجاراة الهلال في منجزاته وليس لديهم جرأة على كشف الحقائق بأن هناك قصورا في المال والعمل الاداري والفني لناديهم، وان هناك اخطاء يتطلب معالجتها لذلك كان الفشل ملازما لهم لعقدين من الزمن والتبرير الجاهز للفشل هو تآمر الهلال مع التحكيم واللجان الاخرى. ولكن عندما حققت انديتهم البطولات بعد سنين عجاف اصابتهم هيستريا، وكانوا يبررون فشل الكرة السعودية بسبب الهلال ولدرجة انهم كانوا يتمون سقوط المنتخب لان فيه بعض لاعبيه، فجاء جيل راضعا هذا التعصب فأصبحوا يتابعون الهلال في كل شاردة وواردة متمنين سقوطه حتى في مباراته الودية ومشاركاته في المحافل الدولية، واصبحوا يتابعونه ولكن في مدرجات المنافسين حتى لو كان المنافس ناديا ايرانيا فهم على استعداد أن يستقبلوا مدربه ولاعبيه في المطار ليخبروه بنقاط القوة والضعف في الهلال، ويحثوا اللاعبين على إسقاطه، حتى يتشمتوا ويتشفوا لأن ذاك في نظرهم بطولة.
باختصار
كم كشف سامي الجابر كثيرا وكثيرا، من الأقنعة بسبب حملات التشكيك التي تثيرها ضباع العنصرية والتعصب، لقد اثبتت للجماهير الهلالية انك بطل وأنك على الطريق الصحيح بسبب هذه الحرب الشعواء التي تواجهها من الأنفس المريضة بالتعصب لاتك تنتمي لكيان كبير وعريق ليس على مستوى الكرة السعودية ولكن على مستوى القارة الآسيوية فإذا ذكرت الكرة بالقارة فلابد من ذكر “الزعيم” لأنه قد حقق البطولة الاسيوية ست مرات والسابعة قريبة ان شاء الله.
سلمان محمد البحيري