خاطرة الأيام

إن كنت تسأل يوماً عن أموري تسرك بأخبارها، فقلبي على نزفه، وعيني تنتظر رؤياك

لأني أحببت إمتلاك من أحب يكياني لأنانيتي ، وعشقت ملأ الدنيا عشقاً بغروريتي

وأسهر الليالي لأضيئها باسمة له ، فأملأ بشجن ألحان الحب نغماتي 

وبكأس الشوق أروي عطشه حنين ، يامن تمنيت به ليالي لايظهر لها فجراً

والشمس لاتشرق مختبأة خلف السحاب لأغرق يومه شوقاً كالبحور ، لترى أني أنثى لاتشبه إلا الخيال بحبها.

************

عندما أناجي  نفسي : لما أنساق خلف شقاءك دون وعي وإدراك ؟!

وأزداد تدفقاً وعطاءً بإبراز الوعود التي تنتهي بوفاء!

فتجيبني بلارحمة : لأنك خلف أحلام وأماني بلا نهاية، وحرفين لا تعلمين ماتحمل في صندوقها من ضجيج ومعاني ، وماالمقابل الذي سيرسم لكي في محتواه

بل مازال الكثير يسعى خلفها دون إحساس بما تحمل من مفاجأت ، في بدايتها حرارة

وشعور بالدفء في الجسد دون حاجه له ،وبناء سعادة موهومة في الخيال بلا حقيقة.

************

يطول نظري بصمت للفضاء دون وعي بما حولي أو جانبي من نداء وأصوات، وتصدر بسمة من شفاهي لصوت يحدثني من داخلي ؛ يقول:

العمر ياصديقتي يمضي بك فلاتصلي للحظات قد تندمك على مافات فتشبثي بحبال الحياة

بكل ماتملكين من قوة أمل، أحبي نفسك بأكبر قدر بلا أنانية وغرور ،كوني واقعية جميلة الروح دون التضحية بسعادتك مقابل من لايستحق ولوجزء ضئيل منها.

*******

تنتابني حيرة لا أعلم لها سبب !

مرور لمحات ظل  لغائب دون علم مني بشيء عنه في الواقع وبقي عالق طيفه في ذهني ليس خوفا منه ، إنما رنين خافقي يزداد سرعة من تلك اللحظة التي لمحت عيناي طيفه.

لا أعلم سبب !

فأصبح حالي كالطير في الفضاء تائه بحريته التي لاتنهي  إلا بالأسر أو الوقوع بأرض صاحبها الذي لايرحم من يمر بها .

بنت الحجاز

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …