حلم السعودية حتى مع الإرهابيين ؟!

السعودية ليست دولة قمعية تقمع منتقديها في الداخل وتعتقلهم في السجون لتعذبهم أو تقتلهم،وتنكل بأسرهم لمجرد إبداء أرائهم وإيضا هذا ينطبق على من  في الخارج المسعري والفقيه وغيرهم، فلم تفكر السعودية منذ اكثر من عقدين في إيذائهم أو تصفيتهم أو مضايقة أسرهم و مصادرة حقوقهم في التعليم او ممارسة التجارة او العمل بالوظائف الحكومية، لذلك فمن الغباء بأن تقتل القنصلية السعودية في تركيا الصحفي عدنان خاشقجي وتعذبه وتقطعه وتضعه في أكياس كما في رواية المرتبكة والشريفة والإخوان، لأن السعودية لها مواقف مشرفة حتى مع الإرهابيين ممن تم القبض عليهم من القاعدة أوداعش حيث تحاول الدولة بأن تصلحهم و تعاملهم إنسانياً وتسمح لهم حتى بالخلوة مع زوجاتهم  في مكان مناسب وتجعلهم يروا أولادهم وأهليهم ، لكي تقوم بتأهليهم نفسياً وفكرياً و دينياً وإجتماعياً من خلال رجال الدين وغيرهم من المختصين لأجل ثنيهم عن هذا الفكر الضال عن طريق المناصحة لكي يعودوا لأسرهم ومجتمعهم، بدون أن تبادر الدولة وتتسرع وتنفذ فيهم حكم الإعدام مباشرة ولكنها تعفو عنهم وتعطيهم فرصة، لكي يعودوا لرشدهم و تحاول معهم لكي يعودوا ليعيشوا حياة سوية، فهذه هي السعودية تشفق على مواطنيها حتى إذا أخطاؤا ولا تترصد لهم،ولاتنصب لهم المشانق ولا تصفيهم في السجون و لا تقوم بتصفيتهم عن طريق عصابات المافيا في الخارج كما تقوم به بعض الدول ، ولكن متى تعاقب السعودية هؤلاء ؟!، إذا كان هناك إصرار على ممارسة الإرهاب وصار فيه أذى على دينهم ووطنهم ومجتمعهم بتنفيذهم لأجندة خارجية حينذاك يتم تنفيذ حد الحرابة فيهم وفقاً لحكم الشريعة الإسلامية.

سلمان مجمد البحيري 

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …