السعودية ليست دولة قمعية تقمع منتقديها في الداخل وتعتقلهم في السجون لتعذبهم أو تقتلهم،وتنكل بأسرهم لمجرد إبداء أرائهم وإيضا هذا ينطبق على من في الخارج المسعري والفقيه وغيرهم، فلم تفكر السعودية منذ اكثر من عقدين في إيذائهم أو تصفيتهم أو مضايقة أسرهم و مصادرة حقوقهم في التعليم او ممارسة التجارة او العمل بالوظائف الحكومية، لذلك فمن الغباء بأن تقتل القنصلية السعودية في تركيا الصحفي عدنان خاشقجي وتعذبه وتقطعه وتضعه في أكياس كما في رواية المرتبكة والشريفة والإخوان، لأن السعودية لها مواقف مشرفة حتى مع الإرهابيين ممن تم القبض عليهم من القاعدة أوداعش حيث تحاول الدولة بأن تصلحهم و تعاملهم إنسانياً وتسمح لهم حتى بالخلوة مع زوجاتهم في مكان مناسب وتجعلهم يروا أولادهم وأهليهم ، لكي تقوم بتأهليهم نفسياً وفكرياً و دينياً وإجتماعياً من خلال رجال الدين وغيرهم من المختصين لأجل ثنيهم عن هذا الفكر الضال عن طريق المناصحة لكي يعودوا لأسرهم ومجتمعهم، بدون أن تبادر الدولة وتتسرع وتنفذ فيهم حكم الإعدام مباشرة ولكنها تعفو عنهم وتعطيهم فرصة، لكي يعودوا لرشدهم و تحاول معهم لكي يعودوا ليعيشوا حياة سوية، فهذه هي السعودية تشفق على مواطنيها حتى إذا أخطاؤا ولا تترصد لهم،ولاتنصب لهم المشانق ولا تصفيهم في السجون و لا تقوم بتصفيتهم عن طريق عصابات المافيا في الخارج كما تقوم به بعض الدول ، ولكن متى تعاقب السعودية هؤلاء ؟!، إذا كان هناك إصرار على ممارسة الإرهاب وصار فيه أذى على دينهم ووطنهم ومجتمعهم بتنفيذهم لأجندة خارجية حينذاك يتم تنفيذ حد الحرابة فيهم وفقاً لحكم الشريعة الإسلامية.
سلمان مجمد البحيري