طوارئ مستشفياتنا بحاجة لإسعاف

من أردا الله له ان يراجع قسم الطوارئ في مستشفياتنا بسبب عارض صحي ، سيذهل للمستوى المتدني للرعاية الصحية لأنها في حالة يرثى لها، وسوف يحس بالمعاناة الشديدة فوق معاناة الآلام، بسبب كثرة المراجعين لها وذلك بسبب استقبالها الكم الهائل من الحالات الحرجة والطارئة والتي يتطلب البت فيها سريعا وعلاجها بدون تأخير ، ولكن ما يتم مع الأسف في اقسام الطوارئ هو أن المريض يطول انتظاره لمدة ساعات طويله ، مما يؤدي لتأزم حالته أكثر وربما يقضي نحبه في الطوارئ بسبب الألم الشديد والدكتور لم يكشف عليه ، والسبب ان هناك نقصاً حاداً في الأسرة وشح في الكادر الطبي والتمريضي اللذان يقومان بمتابعة المرضى ونقص في بعض الأجهزة الخاصة ، كما أيضا يرجع لسبب تأخر ظهور النتائج حتى آخر المساء مما يضطر المرضى للانتظار وحتى يأتي دور المريض مرة أخرى عند الدكتور بعد طلوع النتائج ليقرر ما هو العلاج المناسب للمريض ، والحل في إعتقادي هو تفعيل التأمين الطبي وإيحاد مراكز طبية متخصصة لإستقبال حالات الطوارئ أو تفعيل دور مراكز الرعاية الصحية الأولية التي في الأحياء ، والتي لم يستفد منها المواطن الإستفادة الحقيقة بحيث تهيئ كأقسام للطوارئ ويوفر لها كادرين طبي وتمريضي وتدعم بالخدمات المساندة لذلك من أشعة وأجهزة كمبيوتر ومختبرات حديثة ، حتى يخف الضغط على أقسام الطوارئ في المستشفيات ، ولكي يتم تقديم رعاية صحية راقية للمواطنين، وخاصة ذوي الدخل المحدود لانهم السواد الأعظم ولا يستطيعون مراجعة طوارئ المستشفيات الخاصة لآنها باهظة التكاليف وتثقل كاهلهم ، لذلك يجب تأهيل أطباء للطوارئ بإبتعاث شبابنا وإعطائهم حوافز في هذا المجال ، كما أطالب وزارة الصحة بإعادة النظر في مواعيد المستشفيات المتأخرة جدا وخاصة في العمليات الجراحية والتي قد تصل إلى عدة أشهر وأحيانا عدة سنين ، فيجب إحترام كرامة وآدمية المرضى ، وإعادة النظر في هذه الأمور حتى يتم تقديم رعاية صحية بمعناها الحقيقي لكي يتم التخفيف عن معاناة المرضى ٠
سلمان محمد البحيري

About سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

Check Also

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …