بدأت المشكلة تستفحل بالضبط،بعدما أوصلت شركة المياه خدمة تصريف المجاري إلى المنازل وتم إلغاء البيارة “أجلكم الله” حيث بدأت تكثر شكاوي الناس من غلاء الفواتير حيث تأتيهم بمبالغ كبيرة جدأ في الشهر الواحد بالألوف وعشرات الألوف وليس لتراكمها لشهور ولم يسددوها المواطنين، فقد جأتني طلبات كثيرة بأن أكتب عن ذلك لكي تصل معاناتهم لولاة الأمر والذي بلا شك لايرضيهم ذلك،كما لايخلو حديث الناس في المجالس عن هذه المشكلة، والتي أصبحت تؤرقهم، لأن الغالبية العظمى لايستطيعون تسديدها لأنها تشكل عبء على دخلهم الشهري وبدون وجه حق،وسبق وأن ذهبت لفروع شركة المياه في عدة أحياء في مدينة الرياض ورأيت المراجعين هناك كثيرون جداً يصرخون ومنزعجين قد جاء غالبيتهم لأجل معرفة ماهو السبب ولماذا جاء المبلغ كبير و المشكلة أنهم لايخرجون من عند خدمة العملاء بحل بل بتسويف ومماطلة لأن هناك خلل في نظام الفواتير ويجب أن لايترك الأمر لأن فواتير الماء لدينا قد أصبحت الأغلى في العالم، بسبب أن نظام العدادات الألكترونية يحسب ضغط الهواء الذي في الماسورة الخارجية التي في الشارع برغم أن الخزان الأرضي والعلوي للمواطن يكونان ممتلئان،فأتمنى أن يوضع حل لمشكلة نظام الفواتير من قبل وزارة البيئة والمياه والزراعة لكي يكون هناك إنصاف للمواطنين لأنها أصبحت أزمة غالبية المواطنين وأصبحت تؤرقهم ولايمكن السكوت عنها وسبق وأن تكلمت عنها بعض وسائل الإعلام فهل يكون هناك حل لهذه المشكلة من قبل الوزارة وشركة المياه؟!، نأمل ذلك أن يكون قريباً.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …