أشعر بأني بحاجة لهواء نقي لكي أتنفس جيداً بعمق،كما أحتاج لفترات للتأمل بعمق في الطبيعة أكثر واكثر، وأريد بأن أتعلم مهارة جديدة، كما أريد الاستمتاع بكل لحظة في حياتي قدر الإمكان، وأحتاج لممارسة الرياضة لأنني قد أهملتها في الفترة الأخيرة لكثرة المسؤوليات، وأريد السفر وتجربة زيارة أماكن جديدة، لكي تعطيني مزيداً من الإلهام والصور التعبيرية وتعزز لدي الخيال،وأريد رؤية أفلام جديدة والتعرف على أشخاص إيجابيين لأتعلم منهم، كما أريد القراءة أكثر لمختلف الكُتاب من ثقافات مختلفة لكي أنوع في كتاباتي ،و كما أنني بحاجة لإعطاء نفسي فترات من الانطلاق والاسترخاء في الطبيعة أو على البحر للبعد عن ضغوط العمل والأسرة وبعيداً عن الجوال والجهاز اللوحي، وأريد بأن أتعلم شيئاً مجهولاً جديداً علي ولم يسبق لي ممارسته وهو الانطلاق و التزلج على الجليد أو الركمجة وهي اختصار لركوب الموج وهو لوح يستخدمه الشخص ليركب به الأمواج، كما أريد رؤية الحياة من عدة زوايا حينما أتحدث مع الناس وأسمع منهم وأتعلم من الطفل الصغير والشيخ الكبير في السن والمرأة العجوز ومن الأمير والفقير والغني والعامل الكادح.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …