نحتاج لشحن أرواحنا بالطاقة الإيجابية

تمر حياتنا أحياناً بتغيرات كثيرة و تكون مفاجئة، كموت قريب لك جداً مثل الجد أو الجدة أو الأم أو الأخ أو الأخت أو رحيل صديق أو حبيب إلى العالم الآخر، أو خذلان من صديق أو قريب أو صدمة من حبيب ،أو فشل في مشروع لك وخسرت بعض المال، مما يترتب على ذلك تغيرات نفسية وعاطفية وتشعر بأن روحك قد ضعفت وأن طاقتها الإيجابية قد انتهت أو انخفضت جداً فتحتاج بأن تشحنها بطاقات إيجابية لكي يتسنى لك استعادتها قبل فوات الأوان لكي لا تصل لمرحلة اليأس، لذلك يحتاج الأمر بأن تستعيد توازنك جسدياً وعقلياً وعاطفياً وروحياً ولكي تستعيد الطاقة عليك بأن تشحن روحك وقلبك بالقرب من الله و بالصلاة النافلة والدعاء،وقراءة القرآن الكريم وخاصة قبل النوم ،وأن تبدأ تقرأ في الكتب وتخصص لك كل يوم ساعة للقراءة بحيث تقرأ روايات عن المغامرات أو كتب تساعدك في تحسين الذات وتحث على الأمل والتأمل والتفاؤل، كما عليك بأن تسافر للأماكن الهادئة كالمناطق التي بها طبيعة خلابة أو المنتجعات التي على البحر أو إذا كنت لاتستطيع فإن رحلة إلى قريتك التي عشت فيها صغيراً كفيلة بأن تجعل روحك تتنفس بالسعادة وتنزع منك التوتر والقلق حينما تشم وتسمع وترى رائحة الزرع وصوت خرير الماء وأصوات الطبيعة مثل الرياح والرعد والمطر وصوت الطيور أو أن تذهب للحدائق ذات المساحات الواسعة أو القيام بنزهة برية إذا كان الجو جميلاً لكي تستمع برؤية الأشجار والأزهار وغناء العصافير والقمري وتشعر بالسكينة والهدوء وصوت السلام يتسلل إلى عقلك وجوانحك وتشحنك بالطاقات الإيجابية وتشعر بأن جميع المشكلات والآلام قد أصبحت بلا حجم، فهذه مهدئات طبيعية لاتستطيع تخيل قوة سحرها كما تساعد هذه الأماكن على التأمل والتفاؤل والأمل والاسترخاء وتجعلك تشعر بالإنطلاق لكي تتحرر روحك وتشعر بأن الحياة جميلة.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …