حينما كنت أهم بالخروج من منزلي لعملي في الصباح الباكر،كانت حفيدتي قد صحت مبكراً مع أختيها اللتين تذهبان للمدرسة وكانوا يجلسون على الكنب في الصالة وكانت تلهو مع عرائسها وتضحك وتردد:-
أنا أحب أمي وأحب أبي
والشمس تحب الأرض
لأنها تدفيها وتنورها
والليل يحب النجوم و القمر لأنهما ينوروه
والأرض أيضاً تحب المطر
والنباتات والشجر تحب الماء
عشان كذا الأرض تحب السماء
وأنا أحب أساعد المساكين
لكي يحبني الله
ثم رأيتها تداعب القطة
وتكلمها وتقول أنا أحبك يا قطتي
عندما سمعتها تعجبت من شفافيتها وبراءتها وحبها للحياة وعن كل شيء من حولها تربطه بالحب.
فأقتربت منها وقبلتها،وأخبرتها أنّ الله يحبها كما تحُب الحياة ومافيها
فقالت: وهل يحبني الله ؟!
فقلت لها: نعم والدليل اني وأمك نحبك لأنك جميلة وتنظرين للحياة بجمال
فضحكت ببراءة وقالت أنا سعيدة لأن الله وبابا وماما كلهم يحبوني
وتوجهت للفناء وفتحت باب المنزل الخارجي ثم أوصدته وفتحت باب سيارتي وجلست وأدرت المحرك
فقلت في نفسي وأنا أهم بالتوجه للعمل” ليتنا حينما نكبر لاتغيرنا الحياة ولا يتلاشى منا الحب والبراءة ولانفقد الطفل الذي بداخلنا فما أجمل جمال الروح.”
سلمان محمد البحيري