في الصباح حينما كان الجو ماطراً رقيقاً،ناحت بقرب نافذتي قمرية وكان صوتها حزيناً وشجياً وكانت تذهب وتعود لنافذتي ولكن ليس معها وليف العش كما في العام الماضي، فياقمرية إنني موجوع بالهوى قبلك فهل تشعرين بحالي،كنت أظن إنني الذي في الهواء يعاني،فأنتِ ياجارتي حرة ولديك جناحان تستطيعين الطيران وتبحثين عن خل ثانٍ،ولكنك وفية مثلي لمن أحببتِ بعدما كنت أظن بأن الوفاء طبع إنساني،ياجارتي ربما وليفك كان في الطريق إليك ولكن حال بينه وبينكِ بندقية رامِ أو لعله هاجر مع قمرية أجنبية،لأجل رغد العيش بمكان بعيد ناءِ،وفي كلا الحالتين نحن متشابهان لأننا لم نتغير ولم نغدر وسيجازينا الله بأحسن حالِ،فأنا أولى منك بالحزن ولكن الدمع عندي غالٍ.
سلمان محمد البحيري