جارتي القمريه

في الصباح حينما كان الجو ماطراً رقيقاً،ناحت بقرب نافذتي قمرية وكان صوتها حزيناً وشجياً وكانت تذهب وتعود لنافذتي ولكن ليس معها وليف العش كما في العام الماضي، فياقمرية إنني موجوع بالهوى قبلك فهل تشعرين بحالي،كنت أظن إنني الذي في الهواء يعاني،فأنتِ ياجارتي حرة ولديك جناحان تستطيعين الطيران وتبحثين عن خل ثانٍ،ولكنك وفية مثلي لمن أحببتِ بعدما كنت أظن بأن الوفاء طبع إنساني،ياجارتي ربما وليفك كان في الطريق إليك ولكن حال بينه وبينكِ بندقية رامِ أو لعله هاجر مع قمرية أجنبية،لأجل رغد العيش بمكان بعيد ناءِ،وفي كلا الحالتين نحن متشابهان لأننا لم نتغير ولم نغدر وسيجازينا الله بأحسن حالِ،فأنا أولى منك بالحزن ولكن الدمع عندي غالٍ.

سلمان محمد البحيري

About سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

Check Also

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …