الحيرة في القرار بوصلة بلا إتجاه محدد ، تشعر حينها بالأسى لصعوبة
الإختيار بين أمرين فأحدهما الأقسى صعوبة ، لجهلك بما يحمل في
المستقبل من حال ، وما يخفي من أسرار ، فتبقى بين قلب يريد وعقل
لايريد ، فكل ثانية تمر تلهب حرارتها ، قد تجعل الحياة مختلفة بوضع
أختيار بسيط أو صعب ،وكل ثانية أخرى تؤجل فيها تزداد خوفاً من
الأحداث القادمة ،فتبقى كالسجين بلا قفل في الحقيقة ،لحجاتك بالتضحية
أو التغيير في حياة الغير ، فكلما أنتظرت يموت الزمن .
هاأنا أعود لعالم الماضي مترددة في الخطوة للأمام بعالم جديد مختلف،
لا أريد الخوض في تجربة قد تتعب قلبي فينزف كثيراً متحمل المسؤولية
مضاعفة ، فيا حمامة في الفضاء بلا روح مضت سنين العمر طويلة ،
تربط الليل بالنهار في حيرة ، وفارغة النفس من الروح ، وبكاء العين
بلا مدمع .
فهل من قرار ؟!
شعر :
أتيت إلى الدنيا وماكنت مختاراً
ولو أنني خيرت ما أخترتها داراً !
بنت الحجاز
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …