إستبشر الجميع بهطول أمطار كانت شاملة تقريباً على جميع مناطق المملكة لم يأتي مثلها منذ 10 سنوات،وماأريد أن أتكلم عنه هو عن الأمطار التي هطلت على المدينة المنورة يوم السبت الموافق 22/ 3 / 1440هـ مما نتج عن ذلك وفاة أربعة منهم طفل عمره 9 سنوات ورجل وبنتاً وطفل آخر عمره 6 سنوات في وادي سماء، وذلك بناء على إحصائية للدفاع المدني هناك كما تعرضت منازل في حي البدراني للغرق بسبب أن هذا الحي في مجرى وادي ،ولم يتم عمل مشروع لتصريف السيول المناسب له،وهذه المشكلة لها أكثر من خمس سنوات حيث كان يعاني أهالي هذا الحي عند هطول أمطار غزيرة، وقد سبق وأن خاطبوا الأمانة والبلديات منذ سنوات عن هذا الموضوع وكما رفعوا شكاوي إلكترونية للأمانة وقد خاطبوا أيضاً إمارة منطقة المدينة المنورة وكان هناك توجيهات من بعض المسؤولين فيها ولكن لم يكن هناك متابعة وتنفيذ من قبل هذه الجهات الحكومية، والمواطنين سبق وداهمتهم السيول في منازلهم في هذا الحي وأسقطت بعض جدران منازلهم وتضررت سياراتهم كما أدى ذلك إلى إنقطاع الكهرباء بسبب إرتفاع منسوب ماء السيل الذي داهمهم داخل منازلهم إلى أكثر من متر وهذا فيه خطر على أرواح المواطنين من الغرق أو حدوث إلتماس كهربائي، لذلك يحتاج الأمر بأن ينظر له بجد وعناية وإهتمام من إمارة منطقة المدينة المنورة والأمانة وتضافر جهود هذه الجهات الحكومية،لأجل البت في مشروع تصريف السيول في تلك المنطقة، لأن هذا الموضوع لو ترك سيؤدي إلى وجود مشاكل من تلوث وتكاثر للبعوض والذباب وطفح للمجاري مما يسبب انتشار الأمراض وسيؤدي إلى تصدع مساكن المواطنين وإلى إتلاف منازلهم وأثاثهم، لذلك فمشروع تصريف السيول مهم وسيحل لهم الكثير من المشاكل لأن هذا الوضع خطير و لايحتمل التأجيل.
سلمان محمد البحيري
Check Also
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …