لماذا سامحتهم؟!

حينما نظرت في الحياة وتأملت من جهة الأشخاص الذين من حولي، فوجدت بأن منهم من كان له الأثر الإيجابي في حياتي فحمدت الله على أن رزقني بهؤلاء الرائعين،لأن مواقف الحياة قد محصتهم لي وجعلتني اكتشف معدن الذهب الأصيل فيهم ،ثم تأملت من جهة أخرى للأشخاص السلبيين سواء كانوا أقرباء أو بعيدين الذين قد كشفتهم لي مواقف الحياة وكانوا من الصفيح، حيث أن منهم من قد أساء لي بدون أن أخطئ في حقه لا بكلام ولا بفعل، بل بالعكس فقد كنت راقياً معهم،ومنهم من قد حاول أن يبخسني حقي في عملي وعلمي،وكما أن البعض منهم من قد تكلم خلفي وأراد تشويه سمعتي بدون وجه حق أو دليل، فأنا أقول لهؤلاء أنا سأترككم لله ولن أتحسب عليكم أو أدعو عليكم لكيلا أجعلكم شغلي الشاغل،ولن أعني نفسي بالرد عليكم وأهبط لمستواكم لأنني لم أترب على ذلك،ولكن سأسامحكم وأدعو الله بأن يعوضني بخير في الدنيا والآخرة، لكي لاأحمل في حياتي مشاعر سلبية من ضغينة و حب للانتقام وكراهية وحقد وحب للتشفي تنغص علي حياتي،لأن عندي ما هو أهم منكم وسأركز على الارتقاء بنفسي وتطوير قدراتي وتصحيح أخطائي لأجل الوصول لهدفي، وما يهمني هو رضا الله ثم والدتي والاهتمام بزوجتي وأسرتي والقيام على مصالحهم والدفاع عن ما يمس كرامتهم ولا يهمني أي ناعق سواء كان قريباً أو غريباً، لكي أعيش بإيمان و أمل وتفاؤل وتأمل مستمتعاً بحياتي،فأنا لست أفضل من الأنبياء والرسل والصالحين والعظماء الذين أتهموا بالجنون والكذب والسحر والزندقة، لذلك أنا مقتنع برسالتي من خلال ما أعمله وأتعلمه لكي أحاول بأن أفيد نفسي ثم أسرتي وعائلتي ومجتمعي وأستفيد من فكر الأفذاذ محاولاً بأن أقدم إضافة إيجابية بسيطة لديني ووطني، لكي أشعر بأني لست على هامش الحياة ،ولكي أكون سعيداً في حياتي، نعم أعترف بأن هناك بعض القصور لدي،ولكني بإذن الله سأحاول تلافيه في المستقبل،فأنا لست بكامل ولا مثالي ولا أدعي بأني عالم ولكني لازلت طالباً أتعلم من الذين قد سبقوني سواء كانوا أحياء من المعاصرين أو الراحلين عن الحياة من خلال الكتب أو العلاقات الشخصية، ولذلك هذا هو همي وهذا ما أفكر فيه ويشغلني وأتمنى من الله بأن يلهمني الصبر والحلم ويفتح على بالعلم ويشرح لي صدري ويحلل عقدة من لساني لكي يفقهوا قولي وإني لما أنزل إلي من خير فقير.


سلمان محمد البحيري

About سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

Check Also

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …